هل يعود ترامب إلى فيسبوك؟.. قرار حاسم في الأفق
يصدر مجلس الإشراف على شبكة فيسبوك قرارا حاسما بشأن مصير حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بعد 4 أشهر من التعليق.
تتجه الأنظار صوب واشنطن في تمام الساعة 1300 بتوقيت جرينتش، لمتابعة حكم مجلس الأشراف، الذي سيعد نقطة تحول في تاريخ المنصات الاجتماعية، ودورها في الشأن السياسي.
لماذا تم إيقاف حساب ترامب؟
حظر فيسبوك حساب الرئيس الأمريكي عقب حادث اقتحام أنصاره مبنى الكونجرس في يناير/كانون الثاني 2021 خلال جلسة المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وتحديدا في 7 يناير/ كانون الثاني علقت فيسبوك حساب ترامب حتى إشعار آخر، واتهمته بانتهاك قواعدها الخاصة بالتحريض على العنف وخصوصا في أعقاب ما ورد في شريط فيديو عبر فيه عن دعمه لمثيري الشغب.
في نهاية الشهر نفسه لجأ موقع فيسبوك إلى مجلس الإشراف عليه لتسوية هذه القضية بشكل نهائي.
واتخذت منصات أخرى إجراءات مماثلة بعد اجتياح الكونجرس والمعروف بالكابيتول، ومنها يوتيوب الذي ينتظر تتراجع مخاطر العنف، قبل أن يسمح للرئيس السابق بنشر أشرطة فيديو مجددا على منصته.
أما تويتر- الشبكة المفضلة سابقا لترامب مع نحو 89 مليون متابع- فقد علقت حسابه بشكل نهائي، رغم أن جاك دورسي مؤسس الشبكة أعرب عن أسفه "لفشل في الترويج لمحادثة سليمة".
عودة ترامب في حالة واحدة
في حالة اتخذ مجلس الإشراف على فيسبوك قرارا بإلغاء تجميد حساب ترامب فسيكون إلزاما على المنصة العالمية تفعيله مرة أخرى,
وسيكون أمام فيسبوك مهلة سبعة أيام لتمكين الرئيس الأمريكي السابق من الوصول الى حسابه مجددا.
ما هو مجلس الإشراف؟
يعد مجلس الإشراف على شركة فيسبوك بمثابة "محكمة عليا" مستقلة تضم 20 عضوا دوليا، بينهم صحفيون ومحامون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومسؤولون سياسيون سابقون.
وتمول فيسبوك هذا المجلس بما يصل إلى 130 مليون دولار.
قالت إليزابيث رينيريس مديرة قسم أخلاقيات التكنولوجيا في جامعة نوتردام، إن منطق المجلس يمكن أن يساعد فعلا في وضع قواعد فيسبوك وشبكات رقمية أخرى بشأن طريقة التعامل مع القادة السياسيين والشخصيات الأخرى في المستقبل.
مواقف متباينة
وجه أنصار ترامب هجوما لاذعا على فيسبوك بدعوى القيام بدور رقابية.
في حين هناك مؤيدين للوضع الراهن، ويعتبرون أن تعليق حساب الملياردير الأمريكي كان يجب أن يحصل قبل ذلك بكثير.
يقول صامويل وولي من معهد الصحافة في جامعة تكساس، إن ترامب كان يستخدم فيسبوك ومنصات أخرى لنشر رسائل كاذبة بوضوح حول العمليات الانتخابية مما يقوض بشكل فعال جدا الديمقراطية الأمريكية.
كما لاقى إقصاء ترامب عن شبكات التواصل الاجتماعي ترحيبا من قبل الديموقراطيين المنتخبين والمجتمع المدني الأمريكي.
لكن في أوروبا، أثار هذا القرار انتقادات من جمعيات وقادة بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عبروا عن قلقهم من سلطة شركات التكنولوجيا على حرية التعبير.
ترامب والمنصة الأخرى
وجد دونالد ترامب ملاذا له في شبكة غاب، وهي تعلن انتماءها للتيار المحافظ وتروح لنظريات المؤامرة، حيث يتابعه مليونا شخص ويواصل التأكيد أن الانتخابات الرئاسية شهدت أعمال تزوير لكن بدون تقديم أدلة.
أما مستشاره جيسون ميلر فوعد بأن ترامب سيطلق منصته الخاصة مع عشرات ملايين المتابعين، لكن في الوقت الراهن كانت هناك مدونة فقط أضيفت إلى موقعه الثلاثاء مع المنشورات نفسها الواردة على غاب.