ترامب ينفذ وعوده.. منع دخول اللاجئين وبدء ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجراءات دخول اللاجئين الذين حصلوا على التصاريح الرسمية للولايات المتحدة، وفقًا لمذكرة أصدرها الأربعاء، في إطار حملته الصارمة والشاملة على الهجرة.
جاء ذلك في أعقاب أمر تنفيذي وقعه الإثنين بعد ساعات من تنصيبه، وعليه «تم إلغاء جميع الرحلات المنظمة مسبقًا للاجئين للمجيء إلى الولايات المتحدة»، وفق ما كشفت عنه رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها وزارة الخارجية إلى مجموعات تعمل مع الوافدين الجدد.
- 15 ألفا فقط.. ترامب يغلق أبواب أمريكا في وجه اللاجئين
- «كماشة» ترامب والكونغرس.. مشروع قانون جديد يستهدف المهاجرين
وطلبت المذكرة من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة «عدم نقل اللاجئين إلى مراكز العبور».
وقالت إن «جميع عمليات معالجة الحالات قد تم تعليقها أيضًا»، مشيرة إلى أن «اللاجئين الذين دخلوا الولايات المتحدة سيستمرون في تلقي الخدمات وفق البرنامج المعتمد».
لكن التحرك لوقف دخول اللاجئين يستهدف أيضًا مسارًا قانونيًا للأشخاص الفارين من الحروب أو الاضطهاد أو الكوارث.
وفي أمره التنفيذي، قال ترامب إنه سيعلق قبول اللاجئين اعتبارًا من 27 يناير/كانون الثاني.
وأمر بإعداد تقرير حول كيف يمكن تغيير البرنامج، جزئيًا من خلال مشاركة أكبر للولايات والسلطات المحلية.
كما ألغى قرار سلفه جو بايدن بالنظر في تأثير تغير المناخ في قبول اللاجئين.
وكان ترامب قد وعد خلال حملته الرئاسية باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.
ترحيل المهاجرين
في الأثناء، لوّحت وزارة العدل الأمريكية بملاحقة المسؤولين المحليين وسلطات الولايات إذا لم يتعاونوا مع سياسات ترامب المتّصلة بملف الهجرة، والتي تتضمن التعهّد بترحيل ملايين من المهاجرين غير النظاميين.
وبدأ نهج ترامب المتشدد ينسحب على كل أجهزة الإدارة الفيدرالية، وجاء في مذكرة لإميل بوف، مساعد وزير العدل بالإنابة، أن «القانون الفيدرالي يمنع السلطات المحلية وسلطات الولايات من مقاومة أو عرقلة، وبالتالي عدم الامتثال لأوامر قانونية تتصل بالهجرة»، مشيرًا إلى بند في الدستور بهذا الشأن.
وعملاً بأمر تنفيذي وقعه الإثنين بعد ساعات من تنصيبه، تم وقف دخول اللاجئين إلى البلاد.
الجيش يستنفر لغلق الحدود
وقال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، إن الجيش الأمريكي يستعد لإرسال نحو 1500 جندي إضافي إلى الحدود مع المكسيك بعد يومين فقط من توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذياً يتعلق بالهجرة.
وتنضم القوات الإضافية إلى نحو 2200 جندي في الخدمة الفعلية وآلاف الجنود من الحرس الوطني المتواجدين بالفعل على الحدود.
وأصدر ترامب، في فترة ولايته السابقة، أمرًا بإرسال 5200 جندي للمساعدة في تأمين الحدود مع المكسيك، كما نشر الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن جنودًا على الحدود أيضًا.
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه إن هذه على الأرجح هي الدفعة الأولى من القوات التي سترسل إلى الحدود، وإن العدد قد يزيد.
وأضاف المسؤول أن الطائرات العسكرية الأمريكية قد تُستخدم أيضًا في ترحيل المهاجرين، لكن هذا الأمر لم تتم الموافقة عليه بعد.
وأعلن ترامب في أول يوم له في المنصب أن الهجرة غير الشرعية حالة طوارئ وطنية، وكلف الجيش الأمريكي بمساعدة أمن الحدود، وأصدر حظرًا واسع النطاق على اللجوء، واتخذ خطوات لتقييد حصول الأطفال الذين يولدون على الأراضي الأمريكية على الجنسية تلقائيًا.
وفي 20 يناير/كانون الثاني، أصدر ترامب أمرًا تنفيذياً يقضي بإرسال وزارة الدفاع (البنتاغون) أكبر عدد ممكن من القوات لتحقيق «سيطرة كاملة في العمليات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة».
وجاء في الأمر التنفيذي: «في غضون 90 يومًا، سيتعين على وزيري الدفاع والأمن الداخلي التوصية بما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات إضافية، تتضمن الاستعانة بقانون التمرد لعام 1807».
ويسمح قانون التمرد لعام 1807 لرئيس الولايات المتحدة بنشر الجيش لقمع التمرد المحلي. واُستخدم القانون في السابق لقمع الاضطرابات المدنية.
إجازة لموظفي التنوع الاجتماعي
وأمر الرئيس الأمريكي ترامب بإعطاء الموظفين الفيدراليين في مكاتب التنوع الاجتماعي إجازة مدفوعة بحلول مساء الأربعاء.
وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت أن «العاملين في مكاتب التنوع الاجتماعي في الحكومة الأمريكية سيكونون في إجازة مدفوعة اعتبارًا من الخامسة بعد ظهر الأربعاء، مع تحرك الإدارة الجديدة منذ اليوم الأول لإلغاء برامج تهدف لدعم الأقليات الجنسية».
وتعهّد ترامب بـ«عصر ذهبي جديد» للبلاد، موقعًا مجموعة من الأوامر التنفيذية خلال ساعاته الـ24 الأولى في المنصب تتعلق بالهجرة والنوع الاجتماعي والمناخ، تلغي الكثير من سياسات الديمقراطي جو بايدن.
وأثناء حملته الانتخابية، انتقد سياسات الحكومة الفيدرالية وأوساط الشركات بشأن التنوع والمساواة والإدماج، قائلاً إنها تميز ضد البيض، لا سيما الرجال.
وقالت ليفت في بيان نشرته شبكة «إن بي سي نيوز» إن «الرئيس ترامب عمل على وضع حد لبلاء التنوع والمساواة والإدماج في حكومتنا الفيدرالية وإعادة أمريكا إلى مجتمع يقوم على أساس الجدارة حيث يتم توظيف الناس بناء على مهاراتهم، لا لون بشرتهم».
ويقول محافظون إن خطط بايدن للتنوع والمساواة والإدماج تنطوي على تمييز ضد البيض، خصوصًا الرجال.
وأعلن ترامب حال طوارئ وطنية عند الحدود مع المكسيك، الإثنين، وقرر الأربعاء نشر 1500 عسكري إضافي هناك، كما تعهد بترحيل «ملايين» المهاجرين غير النظاميين.
aXA6IDMuMTM5LjgwLjIxOCA=
جزيرة ام اند امز