ترامب: الاتفاق التجاري مع الصين لا يزال ساريًا
مسؤول تجاري أمريكي كبير يقول إن الصين ما زالت "ملتزمة جدا جدا" بتعهداتها بموجب اتفاق تجارة المرحلة 1 المبرم مع الولايات المتحدة
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن أن الاتفاق التجاري مع الصين لا يزال ساريًا. معربا عن أمله من بكين مواصلة الالتزام بشروط الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال الشهر الماضي، إنه يحتاج إلى أسبوع أو أسبوعين، ليقرر ما إذا كانت الصين تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق المرحلة-1 للتجارة الذي وقعه البلدان في يناير/كانون الثاني.
وأبلغ ترامب الصحفيين من داخل البيت الأبيض، أنه ينتظر ليرى ما إذا كانت الصين ستحافظ على اتفاق التجارة.
وأعلن ترامب، أنه يفكّر في فرض رسوم عقابية على الصين، زاعما أن بكين "صنعت" فيروس كورونا المستجد.
وردا على ترامب، قالت وزارة الخارجية الصينية، إنه يجب عدم استخدام الرسوم الجمركية كسلاح.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ للصحفيين في إفادة صحفية يومية إن الرسوم الجمركية بشكل عام تضر بجميع الأطراف المعنية.
وقال مسؤول تجاري أمريكي كبير، مؤخرا، إن الصين ما زالت "ملتزمة جدا جدا" بتعهداتها بموجب اتفاق تجارة المرحلة 1 المبرم مع الولايات المتحدة، رغم التداعيات الاقتصادية والصحية غير المسبوقة لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ووقعت الولايات المتحدة والصين في يناير/كانون الثاني 2020 اتفاقا مرحليا خفف التوتر في النزاع التجاري بينهما، وافقت بكين بموجبه على زيادة وارداتها من السلع الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار في السنتين المقبلتين.
وبموجب الاتفاق الموقع، تتعهد الصين بزيادة مشترياتها من السلع الأمريكية بمقدار 77 مليار دولار في 2020 و123 مليار دولار في 2021، مقارنة مع مستوى أساسي للواردات الأمريكية في 2017، العام السابق على بدء حرب الرسوم الجمركية الأمريكية بين الولايات المتحدة والصين.
وفي وقت سابق من فبراير/شباط الماضي، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إنه لا يتوقع أن يكون لفيروس كورونا تأثير مهم على اتفاق "المرحلة واحد" التجاري بين بلاده والصين، مستدركا: "قد يتغير الوضع مع ورود مزيد من البيانات في الأسابيع المقبلة".
ونددت لجنة تنظيم الأوراق المالية بالصين، بقانون أمريكي قد يمنع الشركات الصينية من دخول أسواق الأوراق المالية في الولايات المتحدة، قائلة إنه "مسيس وسيلحق الضرر بالبلدين".
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي الشهر الماضي، تشريعا قد يمنع بعض الشركات الصينية من إدراج أسهمها في البورصات الأمريكية، إلا إذا اعتمدت المعايير الأمريكية لعمليات التدقيق والتنظيم.
وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية في بيان "نعارض بشدة تسييس تنظيم الأوراق المالية إذ أن مضمون بعض بنود القانون يستهدف الصين مباشرة بدلا من التفكير في قواعد مهنية لتنظيم الأوراق المالية".
وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن منذ تفشي فيروس كورونا المستجد حيث تبادلت إدارتا الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينج الانتقادات في مسائل تتعلق بالجائحة، كما نشبت خلافات بينهما في قضايا تتعلق بهونج كونج وحقوق الإنسان والتجارة ودعم الولايات المتحدة لتايوان التي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0MyA= جزيرة ام اند امز