أجراس التسامح تدق بأكبر كنيسة كاثوليكية في تونس ابتهاجا بعيد الميلاد
دقت أجراس كاتدرائية "سان فانسان دو بول" الواقعة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية لتعلن بدء قداس عيد الميلاد المجيد.
وتحتفل كاتدرائية "سان فانسان دو بول"، أكبر كنيسة كاثوليكية في تونس، هذا العام أيضا بمرور 125 سنة عن تأسيسها في 1897، خلال الاستعمار الفرنسي لتونس (1881-1956).
وتعتبر الكنيسة التي حملت اسم القديس فنسان دي بول تخليداً لاسم أحد القساوسة الذي بيع كعبد في مدينة تونس من أهم المعالم المسيحية في البلاد.
وتقام فيها الصلوات والاحتفالات بكل المناسبات المسيحية، وتعد تحفة معمارية وتتخذ موقعاً استراتيجياً بالعاصمة، ومنحت الشارع الذي بُنيت فيه طابع الانفتاح والتسامح الذي تتميز به تونس، ويسعى حكامها دوماً إلى إبرازه، ما جعل الكنيسة تحظى باهتمام كبير من الناحية الجمالية.
واحتفل مسيحيو تونس مساء السبت بعيد الميلاد في كاتدرائية "سان فانسان دو بول" وسط طقوس دينية.
وقدم كورال الكاتدرائية ترنيمة تحتفي بميلاد المسيح المجيد التي رددها الحاضرون.
وتزينت الكنيسة بأشجار الكريسماس والشموع وأضواء عيد الميلاد وفاحت رائحة البخور في الأرجاء.
ويعتبر عيد الميلاد ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة، حيث إنه يمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح، ويبدأ الاحتفال من ليلة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
ودعا الأب سيلفيو مورينو في خطبته التي ألقاها إلى ضرورة التسامح والاهتمام بوجود الله في حياة البشر.
وتمنى أن يعم السلم والسلام لتونس، خاصة في هذه الظروف التي تعيشها البلاد، موضحا أن تونس بلد منفتح على جميع الأديان السماوية.
وقال إن الديانة المسيحية هي ديانة التسامح والمحبة.
وفي نهاية القداس الإلهي أقيمت الدورة التقليدية داخل الكنيسة.
وعقب القداس تبادل المسيحيون الحاضرون التهاني بعيد الميلاد المجيد
ويبلغ عدد المسيحيين في تونس نحو 30 ألفاً، بينهم 25 ألفاً من الكاثوليك.
ويكفل الدستور التونسي حرية الأديان، ويوجد العديد من الكنائس الكاثولیكیة، أكثرها في العاصمة، فضلاً عن كنيسة سان جورج في جربة.