تونس تصدر 150 ألف طن تمور في موسم 2025-2026 بقيمة مليار دولار
تعد دولة تونس من كبار مصدري التمور عالميا، وتشتهر بجودتها العالية، خاصة النوعية المعروفة بـ"دقلة النور".
وتعول تونس على موسم تصدير التمور، الذي ينطلق من أكتوبر/تشرين الأول (تاريخ جني الثمار) ويستمر حتى سبتمبر/أيلول من السنة التالية، في دعم اقتصادها وتوفير العملة الصعبة للبلاد.
وتشتهر تونس بجودة تمورها التي تزرع أساسًا في المناطق الجنوبية، وتقدّر محاصيل موسم 2025-2026 بأكثر من 400 ألف طن.
وبفضل جودة تمورها، أعلنت تونس الأربعاء أنها نجحت في تسجيل خصائص تمورها بجميع أصنافها، بما في ذلك صنف "دقلة النور"، في المواصفة الدولية للدستور الغذائي الجديدة المتعلقة بالتمور الطازجة، وذلك عقب اجتماع هيئة الدستور الغذائي في دورتها الثامنة والأربعين، الذي انعقد مؤخرًا بمقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في روما، إيطاليا.
وأكدت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في بيان رسمي أن هذا الإجراء سيدعم فرص ترويج وتصدير التمور التونسية وفق معايير جودة مطابقة للمواصفات العالمية، ويساهم في تعزيز قيمتها من خلال تنويع طرق تسويقها واستثمار خصائصها وطرق تحويلها.
وأوضحت الوزارة أن هذا العمل يندرج في إطار حرصها على التعريف بالمنشأ التونسي للتمور ومشتقاتها، من خلال تطوير الإنتاجية والنهوض بالصادرات نحو أسواق واعدة، إلى جانب توفير عناصر البنية التحتية للجودة والمواصفات والاعتماد، ومخابر التحاليل والتكوين عبر مختلف هياكل الوزارة.
وأكدت الوزارة أن تونس ساهمت منذ عام 2017، تاريخ بدء إعداد مشروع مواصفة التمور الطازجة، من خلال مشاركة خبرائها في مسار إعداد المواصفة، بالإضافة إلى التنسيق بين مختلف الهياكل المعنية، وقد شمل هذا المسار سلسلة اجتماعات دافعت خلالها تونس عن خصائص التمور التونسية.
من جهته، قال ممثل اتحاد الصناعة والتجارة (منظمة أرباب العمل) في قطاع التمور، محسن بوجبل، إن محاصيل موسم 2025-2026 تقدر بأكثر من 400 ألف طن، واصفًا هذه المحاصيل بالطيبة.
وأفاد بوجبل لـ"العين الإخبارية" بأن تونس ستتمكن من تصدير نحو 150 ألف طن من التمور خلال الموسم الحالي، بمداخيل تتجاوز مليار دولار.
وأوضح أن "تونس كانت تصدر 20 ألف طن من التمور في التسعينيات من القرن الماضي، وحاليًا تصدر 150 ألف طن، وهو رقم مهم".
من جانبه، أفاد المدير التجاري بالمجمع المهني المشترك للتمور، قيصر بن عرفة، بأن محاصيل هذا الموسم جيدة جدًا، مشيرًا إلى مؤشرات إيجابية في بداية التصدير، مع توقع بلوغ ذروة التصدير خلال الأشهر القادمة، مبينًا أن هناك نحو 150 مؤسسة مصدرة.
وشدد على أن قطاع التمور يمثل 18% من قيمة الإنتاج الجملي للتصدير في تونس، وأن التمور التونسية موجودة في أكثر من 80 سوقًا، وتعد السوق الأوروبية السوق التقليدية بحوالي 50% من مجموع الصادرات.
بالنسبة للمستهلك التونسي، أكد بن عرفة أن الوزارة ستكثف نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك بالتزامن مع شهر رمضان، وهناك برنامج لتنشيط المساحات الكبرى، مشيرًا إلى أن الأسعار ستكون تفاضلية وأقل من السنة الماضية.
وتعتبر محافظة توزر في جنوب غربي البلاد المصدر الرئيس للتمور في السوق المحلية، حيث تزود البلاد بأكثر من 60 ألف طن، خاصة صنف "دقلة النور".
وتبلغ مساحة الواحات التونسية أكثر من 40 ألف هكتار، تضم نحو 5.4 مليون نخلة، منها 3.55 مليون نخلة من الأصناف الجيدة.
وتنتج تونس نحو 200 نوع من التمور، من أهمها "دقلة النور"، "الفطيمي"، "لخوات"، "الكنتة"، و"العليق"، وتصنّف "دقلة النور" كأفضلها، حيث تضم محافظة توزر وحدها قرابة مليوني شجرة نخيل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز