اندلاع حريق ضخم في تونس.. وإمدادات من الجزائر

اندلع حريق ضخم، مساء الثلاثاء، في جبل بوقرنين في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، ما استدعى البلاد إلى طلب المساعدة من الجزائر.

وأكد نصر الدين النصيبي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة التونسية، أن العمل مستمر لإخماد الحريق ومحاصرة النيران، موضحا أنه اندلع في مكان تضاريسه صعبة والوصول إليه معقد وباعتبار شدة الرياح انتشر في وقت قصير جدا ووصل إلى قمم الجبال.

• اندلاع 11 حريقا في غابات البرتغال.. و1900 رجل إطفاء يحاولون السيطرة

وقال في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك إن وحدات الإطفاء تواجه الحريق بكل الوسائل الضرورية وتتواجد 16 شاحنة إطفاء على عين المكان، كما تم الاستعداد لتفعيل المخطط الجهوي لتفادي الكوارث مع الحرص على توفير جميع الوسائل.

وأضاف أنه تم تجهيز مراكز إيواء سيتم استعمالها عند الاقتضاء مع اليقظة والجاهزية تحسبا لجميع التطورات، كما تم التنسيق مع جيش الطيران لتوفير المساعدة وتوفير مروحيات للمساهمة في عمليات الإطفاء.

وشدد على أن الأولوية القصوى هي إخماد النيران في المناطق المجاورة للمناطق السكنية المجاورة للجبال والحرص على سلامة المواطنين في منطقة برج السدرية وحمام الأنف بالضاحية الجنوبية للعاصمة تونس.

وأشار إلى أن هناك مخططا عمليا للتدخل بنجاعة مع تركيز شاحنات إطفاء تتولى حماية النقاط الحساسة على غرار محطة الإرسال الإذاعي والمنازل المجاورة للجبل.

وأوضح أن الوضعية صعبة لكن انخفاض الرياح نسبيا قد يساعد على محاصرة النيران في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن جيش الطيران سيتولى القيام بطلعات جوية بداية من الساعات الأولى ليوم الأربعاء.

وأكد أن الجزائر أرسلت حوامتين كبيرتين تابعتين لقواتها الجوية وعشرين شاحنة للحماية المدنية من الحجم الكبير للمساعدة في إخماد الحريق.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة إن مجهودات السيطرة على حريق الجبل متواصلة وإن الأولوية الآن هي حماية التجمعات السكنية القريبة من مكان اندلاع الحريق.

وقال معز تريعة في تصريحات، لـ"العين الإخبارية"،  إن النيران ما زالت بعيدة نوعا ما على التجمعات السكنية, موضحا أنه سيتم إجلاء السكان إذا توسعت النيران وشكلت خطورة عليهم.

وأشار إلى أن مروحيات الجيش التونسي تدخلت لإطفاء الحريق، نظرا لصعوبة التضاريس في المنطقة.

وعن سماع دوي انفجار من الجبل، رجح تريعة أن تكون أسلحة من مخلفات الحرب العالمية الثانية لأنه عادة ما تكون الانفجارات في الغابات ناجمة عن هذه المخلفات.