عرض "كازي روز" في تونس.. فيلم يرصد واقع الشارع السوري بلا تجميل
التقى عشاق الفن السابع، الجمعة، بقاعة الكوليزي بالعاصمة تونس مع العرض قبل الأول في أفريقيا للفيلم السوري "كازي روز".
وحضر العرض في تونس مخرجا العمل وائل رمضان وسلاف فواخرجي إلى جانب كل من وفاء موصللي وجيني إسبر.
وامتلأت قاعة الكوليزي بالجمهور التونسي من عشاق الفن السابع لمشاهدة الفيلم السوري.
وقبل انطلاق الفيلم، قدم العازف التونسي وليد السويسي معزوفة موسيقية بآلة الكمان لتعلن عن بدء العرض قبل الأول لكازي روز.
ويعتبر "كازي روز" التجربة الإخراجية الثانية للنجمة سلاف فواخرجي بعد فيلم "رسائل الكرز" عام 2015.
وكان العرض الأول للفيلم في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي في سوريا، وحصد أثناء مشاركته في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي جائزتين الأولى جائزة لجنة التحكيم الخاصة والثانية جائزة أفضل سيناريو.
وشارك في بطولة الفيلم سلاف فواخرجي ووائل رمضان وميرنا شلفون ويزن خليل وجيني إسبر وأندريه اسكاف وهدى الشعراوي.
فيلم اجتماعي كوميدي
الفيلم قدم صورة حقيقية للواقع السوري بطريقة تجمع بين الكوميديا والتراجيديا، دون تجميل أو تحريف أو تصنع كما يعكس واقع المجتمع السوري، من خلال التفاصيل الصغيرة التي يتناولها، ويسلط فيها الضوء على المواطن، كما حاول "كازي روز" تقديم هموم السوريين اليومية وحاجاتهم وأحلامهم التي أصبحت بسيطة بتأمين أبسط المواد الضرورية من محروقات وخبز ودواء وغذاء.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي داخل ملهى ليلي اسمه "روز" الذي يجمع أشخاص عدة من فئات وطبقات اجتماعية متعددة ومختلفة، وفي إحدى السهرات يتعرضون لظرف داخل المطعم يجعلهم يعيشون لحظات من الخوف والتناحر أحياناً والتقارب أحياناً أخرى، حيث تتكشف الأقنعة وتسقط، ولا سيما عندما تقترب اللحظات الأخيرة من حياة هؤلاء الأشخاص.
جمع الملهى الليلي العديد من الشخصيات من العاملين في الملهى إلى رواده من محدثي النعمة وبنات الليل وذوي النفوذ، لكن حادثاً يقع بين عامل النظافة في الملهى الذي تقمص دوره الممثل السوري وائل رمضان وبين أحد أبناء المسؤولين الذي تقمص دوره الممثل سليمان رزق.
وجراء هذا الصدام يختطف عامل النظافة مسدساً من مرافق المسؤول الذي تقمص دوره غسان عزب ويشهره في وجهه، مما يضطر مدير الملهى إلى طلب النجدة من قوات الأمن التي تحاصر المكان، بعد اكتشاف أن أحد رواد الملهى، موظف رفيع المستوى في الأمم المتحدة، وقد تم اختطافه على يد عصابة إرهابية، مما يعقد الأمور، ويدفع بها نحو اعتبار هذا الحادث تحت طائلة الإرهاب الدولي.
وتمت المفاوضات بين الخاطفين وقوات الأمن بزعامة الضابط الذي جسد دوره الممثل يزن خليل، ولدى سؤال الضابط الخاطفين عن مطالبهم يفاجئون الجميع بطلبهم صحوناً من حلوى الكنافة.
فيلم يلامس المواطن العربي
وقالت سلاف فواخرجي بطلة الفيلم في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إنه شرف لها أن يعرض الفيلم في تونس بحضور عدد كبير من الجمهور.
وأكدت أن الفيلم رغم بساطته في التناول إلا أنه يحمل في طياته العديد من الرسائل العميقة التي يلتقطها المتفرج عندما يتمعن ويغوص في تفاصيل العمل.
وأوضحت أن الفيلم يتناول قضايا المواطن السوري وهمومه ومشاغله في الوضع الراهن لكنه يلامس وجدان أي مواطن عربي.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز