احتفالات تونس برأس السنة الهجرية.. كسكسي وعرائس بالسكر
احتفلت تونس الأربعاء برأس السنة الهجرية التي يوليها أهلها أهمية بالغة ويحتفون بهذه المناسبة بإعداد أطباق لذيذة استبشارا بالسنة الجديدة.
وتطبخ أغلب العائلات التونسية، وخاصة بمحافظة نابل شمال شرقي البلاد، طبق الكسكسي بالقديد (لحم مجفف يتم تخزينه من لحم خروف عيد الأضحى) استبشارا بالسنة الجديدة.
ويعود إعداد الكسكسي (طبق أمازيغي قديم يصنع من طحين القمح) في رأس العام الهجري إلى العهد الفاطمي إحياءً لذكرى الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة، ويُذكر أن الفاطميين كانوا أول من احتفلوا بهذه المناسبة ليخطو على إثرهم الملوك الحفصيون في تونس.
ولا يشبه هذا الكسكسي المُتداول من "الكسكسي" الذي يُطهى في سائر أيام السنة، حيث تختلف التوابل المعتمدة لتحضيره. ولا يتضمن خضارًا ويعتمد في تجهيزه على الفول والحمص الجاف والكركم والزعفران والقديد. ويُزين عادة بالبيض المسلوق وبعض المكسرات والزبيب وبالحلوى.
ويرافق طبق الكسكي عرائس السكر التي يتم اقتناؤها خصيصا للأطفال حيث يتم اعداد "مثرد (طبق)" رأس العام الذي تتوسطه عروسة السكر في أشكال وأحجام مختلفة وفي ألوان زاهية حيث تتخذ عدة أشكال على غرار الديك والحصان للذكور والعروس والغزال والسمكة للفتيات، وهي تتميز بالألوان الزاهية على غرار الوردي والأحمر والتي يتم إحاطتها بالفواكه الجافة والمكسرات والحلوى.
ومن العادات الأخرى التي يحافظ عليها التونسيين تكسير عروس السكر يوم عاشوراء لأكلها أو استعمالها في تحلية الشاي.
وتتطلب عملية تحضير عروس السكر بعض المقادير، مثل مسحوق السكر والماء وروح الليمون ثم يطبخ هذا الخليط لمدة ربع ساعة حتى يكتسب لونا أبيض ناصعا ثم يوضع في قوالب خاصة ليتخذ العجين أشكالا متعددة، ويتم تلوينها فيما بعد بأصباغ صحية ذات ألوان زاهية وجذابة تستخرج من النباتات الطبيعية.
كما تطبخ العائلات التونسية طبق "الملوخية" ذات اللون الأخضر الذي يرمز إلى الخير والسلام وذلك استبشارا بالسنة الجديدة.
وتحرص أغلب ربات البيوت في تونس على طبخ "الملوخية" في هذا اليوم.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز