استعدادات مكثفة في تونس لإنجاح القمة الفرنكوفونية
تتأهب جزيرة جربة التونسية لاحتضان القمة الفرنكوفونية، المقرر انطلاقها رسميا يومي 20 و21 نوفمبر الجاري.
ومن المقرر أن يحضر القمة 31 رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جيستان تريدو.
القمّة بعنوان "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني".
وتشهد القمة تنظيم "المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية، تحت شعار " من أجل نمو مشترك في الفضاء الفرنكوفوني."
يتناول المنتدى، الذي تنظمه وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي(حكومي) بالشراكة مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل) وغرفة التجارة والصناعة لتونس(نقابة تمثل رجال الأعمال)، الرؤية التي طوّرتها وثيقة "الاستراتيجية الاقتصادية للفرنكوفونية" للفترة 2020-2025 من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك في البلدان المنتمية إلى الفضاء الفرنكوفوني استجابة لتطلعات السّكان من شباب ونساء كأطراف فاعلة ومؤثرة في التنمية الاقتصادية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القمّة الفرنكوفونية محمد الطرابلسي أن 31 رئيس دولة ورئيس حكومة سيشاركون في القمة.
كما أكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية " حضور 89 وفدا يمثلون منظمات دولية، موضحا أن تونس مستعدة أتم الاستعداد لهذه القمة .
وقال الطرابلسي إن حضور رؤساء الدول والحكومات ورجال الأعمال يبرز ما توفّره تونس من مناخ استثماري واقتصادي للمستثمرين من داخل المنطقة الفرنكوفونية وخارجها.
جربة هي جزيرة تونسية تقع في جنوب شرق تونس مساحتها 514 كم2 وتعد أكبر جزر شمال أفريقيا (شريطها الساحلي طوله 125 كم) وتلقب بـ"جزيرة الأحلام".
دعم السياحة
من جهة أخرى، أكّد وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين، أنّ انعقاد القمّة الفرنكوفونية في جربة سيُساهم في دعم النشاط السياحي في الجزيرة، وفي الجنوب الشرقي، عموما.
كما أكد بلحسين في تصريحات لـ"العين الإخبارية " جاهزية القطاع السياحي وجزيرة جربة لاستقبال ضيوف القمة.
وأوضح أنّ الحديث عن جربة "يجعلنا نسترجع المؤشّرات الطيّبة التي تحقّقت خلال هذا الموسم، وهي مؤشرات يمكن القول إنّها قريبة جدّا من موسم 2019".
كما اعتبر وزير السياحة أنّ انعقاد القمّة في جربة، سيدعم ليس فقط الترويج لوجهة جزيرة جربة، بل لكامل لجنوب الشرقي وتطاوين ودوز وعديد المناطق الأخرى بالجنوب التونسي.
وشدد اليوم الثلاثاء الرئيس التونسي قيس سعيد، على ضرورة توفير كل الظروف اللازمة من أجل إنجاح هذه القمة.
القمة الفرنكوفونية هي لقاءات رؤساء دول البلدان العضوة في المنظمة الدولية للفرونكوفونية.
تقام هذه القمم منذ سنة 1986 كل سنتين.
جدير بالذكر أن المنظمة الفرنكوفونية ظهرت عام 1970 في نيامي بالنيجر، بعد اتفاق بين 21 دولة ناطقة بالفرنسية، بينها تونس، على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وتضم حاليا 88 دولة، بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.
أثناء هذه القمم، يقوم رؤساء الدول أو الحكومات بالتحدث والنقاش في السياسة الدولية، والاقتصاد الدولي، التعاون بين الناطقين بالفرنسية، وكذلك حقوق الإنسان، التعليم، الثقافة، والديمقراطية.
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA=
جزيرة ام اند امز