تونس تستعين بـ"التحاليل السريعة" لمحاصرة كورونا
العدد الأكبر من الحالات الإيجابية المصابة بكورونا توجد بتونس الكبرى؛ لا سيما العاصمة، التي سجلت 180 إصابة مؤكدة.
بدأ أطباء تونس في استخدام التحاليل السريعة بهدف تطويق الإصابات المحتملة بفيروس كورونا المستجد.
وبدأت فرق طبية في التنقل إلى الأحياء داخل المدن بتونس العاصمة والولايات الثلاث المحيطة بها، ويطلق عليها تونس الكبرى، وهي التي شهدت عدوى أفقية بالفيروس، وإلى مقرات سكن من يخضعون للحجر الصحي الذاتي.
وقال المدير الجهوي للصحة في ولاية تونس طارق بن نصر، لإذاعة "موزاييك" الخاصة في خبر نقلته وكالة الأنباء الألمانية، "يوجد العدد الأكبر من الحالات الإيجابية بتونس الكبرى؛ لا سيما العاصمة، حيث سجلنا 180 إصابة مؤكدة، وبدأنا عمليات التقصي في المناطق الموبوءة".
وبدأت الاختبارات الأولى في ولاية منوبة، أمس الثلاثاء، وتجرى دفعة ثانية، اليوم الأربعاء، تشمل 250 تحليلاً في منطقة الحرارية بولاية تونس.
وتعتزم وزارة الصحة إجراء نحو نصف مليون تحليل على مراحل مع استيراد شحنات التحليل القادمة من الخارج.
وقال بن نصر: "سنبدأ بإعادة اختبار الحالات المصابة والنتائج ستظهر خلال 15 دقيقة. ستسمح لنا هذه الاختبارات بمعرفة مدى انتشار الفيروس، وستصدر لاحقاً دراسة تبين نسبة امتلاك التونسيين المناعة ضد الفيروس أو مناعة المجموعة بحسب المناطق".
وسجلت تونس حتى الثلاثاء أكثر من 900 إصابة مؤكدة بالفيروس و38 حالة وفاة إلى جانب 170 حالة شفاء من بين من دخلوا المستشفيات.
وشهدت تونس تباطؤاً في نسبة انتشار الفيروس بفعل الحجر الصحي العام والقيود المفروضة على حركة التنقل. ولكن المرصد الوطني للأمراض المستجدة أشار إلى أن نسب تفشي الفيروس تأخذ منحى أسرع في مدن بالجنوب وفي تونس العاصمة بشمال البلاد والمناطق المحيطة بها.