"نحن معك".. تجار تونس يستجيبون لقرار قيس سعيد بتخفيض الأسعار
تفاعل التونسيون إيجابا مع قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بتخفيض الأسعار، وذلك بعد تردي قدرتهم الاستهلاكية في ظل حكم الإخوان.
وأول قرار نفذه الرئيس قيس سعيد بعد قرارات 25 يوليو/تموز بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة على النواب وإعفاء رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، هو الاهتمام بـ"جيب" المواطن التونسي.
ولا تعد موجة الغلاء التي سببها فيروس كورونا الأولى من نوعها، حيث عاشت أسواق تونس في السنوات العشر الأخيرة على وقع موجات مماثلة أفقدت 40 في المائة من التونسيين قدرتهم على الإنفاق، بحسب دراسة أنجزها الاتحاد العام التونسي للشغل.
في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، التقى قيس سعيد مع سمير ماجول رئيس منظمة أرباب العمل.
وطالب سعيد، خلال اللقاء، تجار الجملة والتفصيل بالتحلي بروح الوطنية في هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها البلاد، داعياً إياهم إلى التخفيض في الأسعار.
- تونس تتخلص من عبء الإخوان والديون.. سددت مليار دولار في 14 يوما
- قيس سعيد يبدأ إنقاذ اقتصاد تونس.. خطة تُسعد الشعب وتطمئن المستثمرين
وقال: "المسلم الحقيقي لا ينام وجاره عطشان، أطلب من التجار أن يتحلوا بالوطنية وعدم استغلال هذا الوضع للربح والاحتكار".
وتابع:" أي محاولة للمضاربة أو الاحتكار ستواجه بتطبيق صارم للقانون، على شعبنا أن يكن مضرباً للأمثال في التآزر والتكافل".
وقد استجابت الغرفة النقابية الوطنية للمساحات التجارية الكبرى التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل) مع دعوة قيس سعيد بالتخفيض في الأسعار.
وأشارت الغرفة النقابية الوطنية للمساحات التجارية الكبرى إلى أنّها قامت بإدراج تخفيضات في أسعار عديد المواد الاستهلاكية الأساسية.
"العين الإخبارية" التقت عددا من التجار التونسيين الذين عبروا عن استعدادهم بتخفيض الأسعار وخاصة بعد إزاحة غيمة الإخوان.
وقد عبر محمد مخلوفي وهو تاجر بالسوق المركزية عن ابتهاجه بقرار قيس سعيد، قائلا إن تونس تشهد حاليا تخفيضات هامة على مستوى أسعار اللحوم والمواد الغذائية الأساسية والخضر.
ودعا قيس سعيد لأن يواصل في نهجه التضامني مع الشعب التونسي والوقوف معه في محاربة غلاء المعيشة، قائلا "واصل قيس والشعب معك".
بدوره، قال يوسف بن أحمد "تاجر"، إن قيس سعيد قام بمبادرة جيدة لمناصرة شعبه بتحسين المقدرة الاستهلاكية التي تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة لكن وجب على جميع الأطراف أن يتفاعلوا مع قراراته.
وأكد أن قرار قيس سعيد بتخفيض الأسعار أراد من خلاله بعث رسالة طمأنة للشعب التونسي مفادها أنه يشعر بآلامه وباحتياجاته.
وتابع أنه يجب على أصحاب المصانع والمؤسسات الكبرى أن يتجاوبوا مع قراراته لينتفع المواطن بهذه التخفيضات خاصة وأن القطاع الخاص يستحوذ على أكبر الشركات المتخصصة في إنتاج المواد الغذائية الأساسية .
كما أشاد أيمن الرياحي بائع لحوم بقرارات قيس سعيد الأخيرة، قائلا" أشكر سعيد على هذه المبادرة الطيبة والصائبة والتي سيسترجع من خلالها التونسي وضعه المادي الذي تدهور في السنوات الأخيرة".
وتابع: "أتمنى أن يعود الوضع مثل السابق وتعود الحركية التجارية بعد أن ينزاح وباء كورونا من البلاد".
وتبيّن الإحصائيات الصادرة عن معهد الإحصاء الحكومي أن المواد الغذائية زادت خلال شهر يونيو/حزيران الماضي بنسبة 7.2 بالمائة، بسبب ارتفاع الخضر بـ13 بالمائة وزيادة أثمان الزيوت الغذائية 16.5 بالمائة، إلى جانب تسجيل زيادة بـ8 بالمائة في الحليب ومشتقاته و7.6 بالمائة في الأسماك و6.4 بالمائة من اللحوم".
وتكشف البيانات الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة أن طفرات الزيادة في أسعار الخضروات تجاوزت الـ50 بالمائة في بعض الأصناف خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، إذ ارتفع سعر البطاطا 52 بالمائة والفلفل 15 بالمائة كما زاد سعر فاكهة البطيخ 11 بالمائة وسمك السردين 11 بالمائة.