على أنغام «الزيبك» و«فالس».. تركيا تحتفل بمئويتها
يحتفل الشعب التركي، اليوم الأحد، بمرور 100 عام على تأسيس الجمهورية الحديثة بفعاليات عدة ومبهجة بجميع أنحاء البلاد.
وقبل بداية الاحتفالات زينت الأعلام إلى جانب الصور العملاقة لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، الشوارع والأزقة وواجهات المباني الحكومية والسكنية، احتفالا بالذكرى المئوية للتأسيس.
وأعلنت المؤسسات الحكومية عن سلسلة من الأنشطة والفعاليات، بدأ بعضها بالفعل في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع ويجري عدد منها اليوم الأحد، وانتشرت عبارات التحية لمؤسس الجمهورية وأول رئيس لها، أتاتورك، على اللافتات في الشوارع وفق صحيفة "ديلي صباح" التركية.
وتبلغ الاحتفالات ذروتها اليوم الأحد، 29 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ذكرى اليوم الذي أعلن فيه أتاتورك رسمياً تأسيس النظام الجديد لتركيا بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية وحرب الاستقلال التي قادها.
وتشمل احتفالات اليوم في جميع أنحاء تركيا الألعاب النارية وعروض الليزر والشاشات العملاقة التي أقيمت في ساحات المدن الكبرى لعرض إنجازات الجمهورية.
كما تم إنشاء رصيفٍ عائم مزودٍ بشاشةٍ كبيرة جداً على مضيق البوسفور في إسطنبول، لعرض مقاطع فيديو حول تاريخ تركيا ورؤية "قرن تركيا"، إضافةً لفعاليات رياضية ترعاها الحكومة والهيئات الرياضية المحلية للاحتفال بالذكرى المئوية، من سباقات الماراثون إلى مباريات التنس.
وتركز الفعاليات على تاريخ الجمهورية ومستقبلها، بدءاً من المعارض واللوحات التي تظهر أبطال حرب الاستقلال التي مهدت الطريق للجمهورية، إلى الإنجازات المستقبلية المخطط لها.
فيما أصدرت دار سك العملة أوراقاً نقديةً خاصة، بينما أصدرت هيئة البريد الرئيسية في البلاد طوابع بمناسبة الذكرى المئوية.
وتنظم الوزارات فعالياتٍ ثقافيةٍ للجمهور اليوم، من بينها حفلاتٍ وعروض فالس تقدمها فرق وطنية وخاصة، باعتبارها الرقصة الشعبية التي كانت منتشرة بشكل واسعٍ في السنوات الأولى للجمهورية.
هذا بالإضافة إلى أداء رقصة "الزيبك"، وهي رقصة شعبية انتشرت في السنوات الأولى للجمهورية أيضاً وكانت تحظى بإعجاب كبير من قبل مصطفى كمال أتاتورك.
وفي مضيق البوسفور، ستقدم 100 سفينة حربية تركية عرضاً عسكرياً، فيما تقرر أن تقام عروض مماثلة على الأرض.
ومن المقرر أن يقدم فريق "سولو تُرك" التابع للقوات الجوية التركية عروض طيران في سماء إسطنبول.
وتحتفل تركيا بذكرى التأسيس، في 29 أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الذي قام فيه البرلمان قبل 100 عام، بتعديل الدستور لتغيير نظام الحكم إلى جمهوري، بعد انتهاء حرب الاستقلال التي استمرت 4 سنوات ضد العديد من البلدان، بما في ذلك حلفاء الحرب العالمية الأولى بريطانيا العظمى وفرنسا وإيطاليا واليونان، وكانت بمثابة نهاية رسمية للإمبراطورية العثمانية.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز