سياسة
درس "اللعبة السورية".. تركيا تغلق أبوابها بوجه الأفغان
تكتيك مختلف تماما يعتمده النظام التركي مع الأفغان بمنع سفرهم للبلاد في تمش يبدو أنه استخلص درسا لا ينسى من "اللعبة السورية".
فخلافا لعام 2015 حين فتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدود تركيا أمام اللاجئين السوريين، واستخدمهم لاحقا ورقة ضغط لابتزاز أوروبا، سارع هذه المرة لإغلاق الأبواب أمام الأفغان.
السلطات التركية أصدرت، الخميس، تعليمات ولوائح جديدة إلى مكاتب خدمات السفر والطيران في البلاد، تقضي بمنع قبول المواطنين الأفغان الذين يريدون السفر إلى تركيا حتى إشعار آخر.
وذكرت وسائل إعلام افغانية باللغة الفارسية، أن "السلطات التركية ونتيجة للوائح الجديدة، فرضت قيوداً على سفر المواطنين الأفغان إلى هذا البلد".
وأضافت وكالة أنباء "أفق نيوز" الأفغانية أن السلطات التركية وجهت تعليمات ولوائح جديدة تتعلق بالسفر إلى مكاتب خدمات السفر والطيران في البلاد، تؤكد فيها أنه لن يكون من الممكن قبول مواطنين أفغان يسافرون إلى تركيا حتى إشعار آخر.
ومؤخرا، أقامت تركيا مؤخرًا جدارًا على أجزاء من حدودها البرية مع إيران، يشكل -وفقًا للحكومة- جزءًا من هدف مواجهة الهجرة المتزايدة للأفغان من الحدود الإيرانية.
وعادة ما يستخدم اللاجئون الأفغان والهاربون من الحرب تركيا مكاناً مناسباً لتسجيل طلبات اللجوء في مكاتب الأمم المتحدة، وتعتبر ثاني أكبر مخيم للاجئين الأفغان بعد ألمانيا.
وبلغ عدد طالبي اللجوء الأفغان في نهاية عام 2019 ، 118 ألف، وتعد النمسا واليونان والسويد هي المضيف الرئيسي للاجئين الأفغان الآخرين في أوروبا.
ومع سيطرة طالبان على أفغانستان منتصف آب/أغسطس الماضي، اضطر بعض الأفغان للهروب من بلادهم، فيما قامت إيران بإغلاق منافذها الحدودية الثلاثة مع أفغانستان.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت هيئة الاذاعة الألمانية باللغة الفارسية إن هناك حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، فيما يشكل المهاجرون الأفغان ثاني أكبر عدد من المهاجرين في تركيا.