ثالث مغازلة في أسبوع.. تركيا "مستعدة" لصفحة جديدة مع مصر والخليج
أعلن إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، الإثنين، أن تركيا مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر والدول الخليجية.
جاء ذلك في تصريح لوكالة "بلومبرج" الأمريكية وصفته الأخيرة بأنه "أقوى الإشارات" التي ترسلها تركيا عن استعدادها لإصلاح العلاقات التي توترت مع دول عربية بسبب دعم أنقرة للإرهاب.
وقال قالن في مقابلة مع بلومبرج: "يمكن فتح فصل جديد، صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر ودول الخليج الأخرى لدعم السلام والاستقرار الإقليميين".
وأضاف: "مصر دولة مهمة في العالم العربي ولا تزال عقل العالم العربي وقلبه".
وتابع: "إننا مهتمون بالتحدث إلى مصر بشأن القضايا البحرية في شرق البحر المتوسط، وكذلك القضايا الخاصة بليبيا وعملية السلام والفلسطينيين".
ومضى قائلا: "يمكننا معالجة عدد من هذه القضايا، ويمكننا خفض التوترات"، مضيفا "مثل هذا النوع من الشراكة يمكن أن يساعد في الاستقرار الإقليمي من شمال أفريقيا إلى شرق المتوسط".
وتعتبر تصريحات قالن، ثالث محاولة تودد تركية لمصر في أسبوع، حيث سبقتها محاولتان لوزيري الدفاع والخارجية، فيما يعكس رغبة أنقرة في "كسر الحصار" الذي يفرضه تحالف ثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، عليها في شرق المتوسط.
والسبت، صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن "تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة"، معربا عن ثقته بأن "تفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس على حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة".
ولوح خلوصي إلى "إمكانية إبرام اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع مصر في الفترة المقبلة، بما يتماشى مع اتفاق الصلاحية البحرية المبرم مع ليبيا، المسجل لدى الأمم المتحدة، على حد قوله.
ومطلع الشهر الجاري، قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إن "تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إذا سمحت العلاقات بينهما بمثل هذه الخطوة".
وتقطع الاتفاقيات الثنائية التي تربط اليونان ومصر وقبرص الطريق على أي وجود تركي بمياه البحر المتوسط، وهو الأمر الذي سعى إليه رجب طيب أردوغان من خلال اتفاق مشبوه أبرمه، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مع فايز السراج، رئيس ما يسمى حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس الليبية.
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg جزيرة ام اند امز