المعارضة التركية تطالب أردوغان بالاستقالة.. وانتخابات مبكرة
طالب رئيس حزب تركي معارض، الإثنين، رجب طيب أردوغان، بتقديم استقالته من منصبه وإجراء انتخابات مبكرة في تركيا.
جاء ذلك على لسان إسماعيل طاطلي أوغلو، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب "الخير" المعارض، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده مع عدد آخر من نواب الحزب، بالعاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وخاطب طاطلي أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان قائلا: "عليك أن تعلن للشعب كافة المعلومات المتعلقة بتلاشي 128 مليار دولار من خزينة البنك المركزي التركي ، على أن تبدأ بعد ذلك عملية استقالة النظام، والانخراط في انتخابات مبكرة".
وتتهم المعارضة التركية، أردوغان، وصهره برأت ألبيرق، وزير الخزانة والمالية السابق، بإهدار 128 مليار دولار من خزينة البلاد خلال 8 أشهر فقط.
كما تطرق المعارض طاطلي أوغلو إلى إقالة محافظ البنك المركزي، ناجي أغبال، فجر السبت الماضي.
وقال في هذا الصدد: "لا شك أن هذه الإقالة قد أدت لزيادة علاوة المخاطر بنسبة 50%".
وأضاف، قائلا :"قرار أردوغان الذي اتخذه منتصف الليل، قد مهد الطريق أمام حالة من عدم التوازن أدت لاغتيال الاقتصاد التركي".
وتابع: "أردوغان مضطر لتوضيح خلفيات اتخاذ قرار إقالة محافظ البنك المركزي، وإن كانت المعلومات التي لدينا تقول إنه اتخذ هذه الخطوة بعد أن طالب المحافظ المقال بكشف النقاب عن مصير الـ128 مليار دولار التي تبخرت من الخزينة".
واستطرد المعارض المذكور، قائلا :"لقد طلب المحافظ المقال هذا الطلب من أجل أن تكون سياسات البنك المركزي أكثر فاعلية".
وشدد طاطلي أوغلو على أن "النظام الرئاسي الذي تحولت إليه تركيا في عام 2018 زج بالاقتصاد في فوضى عارمة، وتسبب في أن تكلف القرارات الأحادية التي يتخذها أردوغان، البلاد والعباد الكثير من الأضرار والمخاطر".
وجدد مطالبته أردوغان بـ"ضرورة توضيح كل شيء للرأي العام، سواء قرار إقالة محافظ البنك المركزي، فضلا عن مصير الـ128 مليار دولار التي تبخرت في 8 أشهر فقط إبّان عهد بيرءات ألبيرق وهو على رأس وزارة الخزانة والمالية".
واستطرد:" في ظل هذه الظروف يجب أن نتجه لانتخابات مبكرة لنعرف ما يريده الشعب فهو صاحب الإرادة الوطنية الوحيدة، فهذا هو السبيل الوحيد الذي من خلاله سنجد حلولًا لمشاكل الاقتصاد، وكافة الأزمات التي تعاني منها تركيا".
وأكد طاطلي أوغلو "أن الثقة التي يحتاجها السوق العالمي بشدة باتت مفقودة في تركيا، كما أن القائمين على إدارة البلاد باتوا بلا عقل، لذلك لا يلوح في الأفق أي حل لتجاوز هذه الأمور سوى اللجوء إلى إرادة الناخبين ورغباتهم".
وتعليقًا على قرار أردوغان الخاص بالانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق المرأة قال المعارض التركي، إنه" قرار تجاوز صلاحيات البرلمان، نترك تقديره للشعب"، مضيفًا أنه:"هذه كلها تداعيات نظام الرجل الواحد الذي بات أشبه ما يكون بالوصاية التي لا تعترف بأية ديمقراطيات".