لمرتين أسبوعيا.. تركي يقطع 60 كيلومترا لإطعام كلاب ضالة
دأب مواطن تركي على قطع مسافة 60 كم لمرتين أسبوعيًا لإطعام كلاب تعيش في منطقة بعيدة عن العمران بولاية آقسراي وسط تركيا.
القصة، وبحسب تقارير إعلامية محلية، تعود للمواطن أُوتْشْلّرْ يًوجَلْ، وهو صاحب ورشة لصناعة الأثاث في مدينة آقسراي، عاصمة الولاية المذكورة، وهو أب ولديه من الأبناء 3.
وحرص "يوجل" بشكل إسبوعي على جمع الطعام من المنطقة التي يقطنها، والتوجه بها لمنطقة نائية خارج المدينة بعد قطع مسافة لا تقل عن 60 كم، لإطعام كلاب ضالة لا تجد من يطعمها.
وبدأت رحلة المواطن التركي مع تلك الكلاب قبل 3 سنوات تقريبًا حينما كان في طريقه من المدينة إلى بلدته "آغاتش أُرَنْ" بالولاية نفسها، حيث لاحظ في إحدى المناطق مجموعة من الكلاب الجائعة، حيث لا توجد بالمنطقة أي مقومات لحياة الإنسان والحيوان.
فقرر من بعدها أن يتولى عملية إطعام تلك الكلاب، حيث أخذ يجمع الطعام لهم سواء من بقايا محلات الجزارة أو أفران الخبز، فضلا عما كان يشتريه هو بنفسه، ومن ثم الذهاب لهم يوميًا بعد قطع تلك المسافة الطويلة.
وفي حديث له مع وسائل إعلام محلية سلطت الضوء على تلك القصة، قال يوجل، إنه يتولى إطعام 30 كلبًا، وإنه يحرص على القيام بهذه الرحلة لمرتين أسبوعيًا على أقل تقدير.
وتابع قائلا: "أحرص على تقديم الطعام لتلك الكلاب بيدي، حيث ينتشرون في مكانين عند أحد السهول البعيدة عن مركز آقسراي بنحو 60 كم، كما أعتني بصغار تلك الكلاب بشكل خاص".
وأوضح أنه أطلق أسماء على بعض الكلاب، لافتًا أنها باتت تميز سيارته من بين السيارات التي تمر على الطريق، حتى أنها ما أن تراها إلا وتسارع لاستقباله بسعادة غامرة.
واستطرد يوجل قائلا: "رجائي الوحيد أن يتولى المقتدر من الناس أو من تسنح لهم الفرصة إطعام هذه الكلاب، لا سيما أننا مقبلون على فصل الشتاء، ولو حرص كل من يمر على ذلك الطريق على ترك طعام وماء ما بقيت هذه الكلاب مشردة".
وشدد يوجل أن "الاعتناء بهذه الكلاب دين في رقابنا، لكن مع الأسف انشغل الجميع بالمادة، ولم نعد نرى أي جمال في الطبيعة حولنا، لم تعد الأجيال الحالية مثلنا، فنحن أحفاد أجداد كانوا ينثرون الحبوب واللحوم والأعشاب فوق الجبال لتأكل منها الحيوانات على اختلاف ما تأكله".