أردوغان يهدد إدلب بعدوان "أكبر" على وقع محادثات "إيجابية"
تصريحات رسمية تركية تناقض نفسها في غضون ساعات قليلة بشأن إدلب.
تضارب لافت في تصريحات المسؤولين الأتراك حول إدلب السورية، يفضح غياب التنسيق الاتصالي، وارتباك سياسة خارجية قائمة على تناقضات أطماع شخصية وضغوط وفشل متواتر.
ارتباك جسده تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بالقيام بعدوان عسكري "أكبر من السابق" في منطقة إدلب.
تهديد تزامن مع تصريح لوزير دفاع خلوصي أكار، قال فيه إن المحادثات بين تركيا وروسيا بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب "إيجابية وبناءة".
وبرر أردوغان وعيده بـ"انتهاكات لوقف إطلاق النار وقعت في إدلب" على حد زعمه.
وفي كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، قال أردوغان إن بلاده "لن تكتفي بالرد المماثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط المراقبة التركية بسوريا، بل سترد بقوة أكبر".
وحتى اللحظة لم يصدر عن الجانب الروسي أي تعقيب رسمي بشأن مزاعم أردوغان التي كشف عن زيفها أكثر من مرة خلال الأيام الماضية.
والأسبوع الماضي، اتفقت أنقرة وموسكو على وقف إطلاق النار في إدلب.
وأمس الثلاثاء، وصل وفد روسي إلى أنقرة، لإجراء محادثات بشأن تفاصيل الاتفاق، وقال أكار إن الجانبين يعملان على الإعداد لتسيير دوريات مشتركة على طريق إم4 السريع الرئيسي المتوقع أن يبدأ منتصف الشهر الجاري.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز