وزير الخارجية التركي يعلق على تعيين سفير لأنقرة بمصر وإسرائيل
في مقابلة شاملة تطرقت لسياسة أنقرة الخارجية، أوضح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن هناك صفحة جديدة في العلاقات مع مصر.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن أمله أن يتم فتح تلك الصفحة بوتيرة سريعة، مشددا على أن تعيين سفير في أي دولة يتطلب وصول العلاقات إلى مستوى معين، وذلك ردا على سؤال حول إرسال أنقرة لسفير إلى مصر وإسرائيل.
تصريحات تشاووش أوغلو التي أدلى بها مساء الخميس، خلال مشاركته في مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيونية محلية تركية وتابعتها "العين الإخبارية"، قال خلالها إنه لا يوافق في الفترة الحالية على فكرة أن "السفير وحده هو الذي يمكنه تحسين العلاقات بمفرده، بعد انقطاع طويل".
وشدد الوزير التركي على أن "هذا قرار (تعيين السفراء) يتم اتخاذه معًا بعد وصول العلاقات إلى مستوى معين".
من ناحية أخرى، قال تشاووش أوغلو إن تركيا لم تكن أبدًا دولة معادية للسامية، وأن "الخطاب المعادي لإسرائيل زاد فقط بسبب عدوانها"، على حد تعبيره.
وعندما سئل عما إذا كان تفضيل مصر للعمل مع اليونان وقبرص اليونانية في شرق البحر المتوسط سيتغير في المستقبل، قال تشاووش أوغلو: "الجانب القبرصي الرومي يريد اللعب بمرور الوقت".
وشدد تشاووش أوغلو على أن مصر ستخرج بكثير من المكاسب بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي سيتم توقيعها بين أنقرة والقاهرة.
التطورات في ليبيا والتوتر بالصومال
وبشأن التطورات في ليبيا وآخر المستجدات هنالك، قال تشاووش أوغلو إن الوضع بها حرج للغاية، مشددًا على أن إجراء الانتخابات من أهم الوسائل لضمان وحدة الدولة.
ولفت الوزير التركي إلى أن "الغرب حدد موعدًا لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، لكن الليبيين قالوا إن الظروف في البلاد غير مناسبة، ونتيجة لذلك تم تأجيلها".
وفي إشارة إلى أهمية توقيت الانتخابات، شدد تشاووش أوغلو على ضرورة عدم مناقشة الشرعية في البلاد حتى موعد الانتخابات واتخاذ الخطوات اللازمة.
وفي سياق آحر، وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا لديها محاولة لتهدئة الأزمة بين رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، والرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، قال الوزير التركي إنه ينبغي إنهاء التوتر بين الطرفين هنالك في أقرب وقت ممكن.
كما أوضح في سياق متصل أن "تركيا مستعدة للقيام بدورها لإزالة هذا التوتر" وأنهم أبلغوا نظراءهم هنالك بضرورة إعلان نتائج الانتخابات في البلاد في أسرع وقت ممكن.
وختم الوزير تشاووش أوغلو أن تركيا تدعم الصومال في كل جانب.
تشغيل مطار كابول
وردا على سؤال حول تشغيل مطار كابول الدولي في أفغانستان، قال تشاووش أوغلو إن فكرة العمل مع قطر في تشغيل المطار اتضحت للجميع؛ موضحا أن أنقرة والدوحة اتفقتا على تقديم مقترح بالجمع بين الشركتين التركية والقطرية، لافتًا إلى أن الاقتراح الذي يتضمن قضايا مثل تشغيل المطار، وبعده الاقتصادي، والاستثمارات التي يتعين القيام بها والمسائل الأمنية قد تم نقله إلى الطرف الآخر.
وتابع الوزير التركي قائلا: "إذا نظروا بإيجابية إلى مقترحنا هذا، وإذا تمكنا من الاتفاق على قضايا مختلفة، بما في ذلك الأمن، فستكون هناك فرصة للعمل ليس فقط في كابول ولكن أيضًا في 5 مطارات أخرى، لا سيما في مزار شريف وهرات".
الأوضاع في إثيوبيا
وعند سؤاله عما إذا كانت تركيا قد تدخلت لتهدئة الأوضاع في إثيوبيا أم لا، قدم تشاووش أوغلو أمثلة توضح أن بلاده تنتهج سياسة خارجية نشطة في جميع أنحاء العالم، وتساهم في حل المشكلات بمناطق مختلفة من الكرة الأرضية، وتستضيف العديد من المؤتمرات في هذا الصدد.
وذكر تشاووش أوغلو أنهم التقوا مسؤولين من السودان وإثيوبيا لبحث مشكلة الحدود بينهما، والتقوا كذلك قياديين من "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي"، ومسؤولين في إدارة البلاد لتهدئة الأوضاع بين الجانبين.
وقال: "إننا نبذل جهودا لحل هذه القضية بالوسائل السلمية والخطوات السياسية بشكل دائم"، مؤكدًا أن التطورات في إثيوبيا يمكن أن تؤثر على القارة الأفريقية بشكل كامل.