العمليات التركية في الشمال توحّد "قسد" والجيش السوري
قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الثلاثاء، إنها ستنسق مع قوات الحكومة السورية لصد أي هجوم تركي على الشمال وحماية الأراضي السورية.
وأضافت أن القرار جاء بعد اجتماع طارئ لكبار قادتها تناول تهديدات تركيا بشن هجوم جديد على أجزاء من شمال سوريا تسيطر عليها القوات التي يقودها الأكراد.
وسبق أن حذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن أي هجوم تركي جديد على شمالي البلاد سيتسبب في أزمة إنسانية وسيؤثر سلبا على العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكتب مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، في تغريدة له الأسبوع الماضي، أن "أي هجوم تركي جديد سيتسبب في أزمة إنسانية وسيؤثر سلبا على العمليات العسكرية ضد داعش"، مناشدا كل الأطراف "منع أي مآسٍ جديدة ودعم خفض التصعيد".
وتابع: "نحن قلقون من تهديدات تركية جديدة تشكل مخاطرة مرتفعة في شمال سوريا. أي هجوم سيقسم السوريين ويتسبب في أزمة إنسانية جديدة ويشرد السكان".
وتعهدت تركيا بشن توغل عسكري جديد ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مناطق واسعة من الشمال السوري على الحدود التركية.
وتعتبر تركيا القوات التي يقودها الأكراد في سوريا "جماعات إرهابية" وتشكل تهديدا لأمنها القومي، بينما تعتبر الولايات المتحدة أن قوات سوريا الديمقراطية شريك مهم ساعد في طرد تنظيم "داعش" من مناطق واسعة من سوريا.
ونفذت أنقرة أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومترا، مستهدفة بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية.
وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد في شمال سوريا، قائلة إنه سيعرض القوات الأمريكية للخطر ويقوّض الاستقرار في المنطقة.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز