نائب تركي لـ"العين الإخبارية": الأرقام الحقيقية لقتلى الزلزال مرعبة
أكد نائبان في البرلمان التركي أن المناطق التي ضربها الزلزال تعاني من نقص في الغذاء والخيام، فيما تضاءلت فرص العثور على ناجين.
وقال سيزجن تانري كولو، النائب عن حزب الشعب الجمهوري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إنه يتواجد في مدينة ديار بكر منذ اليوم الأول للزلزال، موضحا أنه لسوء الحظ توفي 330 من سكان المدينة، وهناك أكثر من 1000 جريح، وما زالت جهود فرق الإنقاذ مستمرة".
وأضاف كولو أن حوالي 200 ألف من سكان المدينة لا يستطيعون العودة في منازلهم لأنها تعرضت لأضرار جسيمة، لافتا إلى أنه غالبا ما يتم توفير أماكن لهم في مؤسسات التعليم الخاصة ودور العزاء وقاعات الأفراح". وأوضح تانري كولو أنه "لا حاجة للطعام في ديار بكر. نحن بحاجة إلى خيم".
من جانبه أكد نائب حزب الشعب الجمهوري مصطفى أديجوزل أن تركيا تعيش اللحظات الأخيرة من مرحلة البحث والإنقاذ، حيث انخفضت معدلات الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة تحت الأنقاض، كما لن يزداد عدد الجرحى، لكن عدد الوفيات سيزداد".
وأضاف أديجوزل في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن "هناك جنازات تنتظر أن يخرج أصحابها من تحت الأنقاض. الكثير من الأشخاص تم دفنهم دون تسجيل، وهناك العديد من الوفيات لم يتم رصدها، في حالة رصد تلك الأعداد ستكون الأرقام مرعبة، والأرقام المعلنة الآن أمامها ستكون منخفضة للغاية، ومن الضروري أن يتم تحديد تلك الأرقام".
بخصوص الاحتياجات الملحة في مناطق الزلازل، قال أديجوزل: "في الوقت الحالي، تظل المساعدة الغذائية مشكلة في المناطق الريفية وفي بعض الأماكن، وهناك أيضا مشاكل خاصة في التدفئة وتوفير المأوى".
وأضاف أنه من ضمن المشاكل هناك مشكلة جديدة؛ وهي المشاكل الصحية، وانتقال الأمراض المعدية، ونقص الماء أيضا يهدد بتفشي الأمراض المعدية، ومن الضروري اتخاذ الاحتياطات ضد الأمراض الوبائية، كما يجب استكمال عمليات الإجلاء في المنطقة.
فيما يتعلق بالتحقيق في المباني التي دمرها الزلزال، شدد أديجوزل على أنه "لا ينبغي أن تشمل عمليات الاعتقال 15-20 مقاولًا فقط في الوقت الحالي، فقد الناس حياتهم، وهناك من فقدوا ممتلكاتهم أيضًا. هناك أشخاص ليس لديهم أصول غير منازلهم وخسروا نصف عائلاتهم، لذلك هؤلاء الأشخاص لا ينبغي أن يواجهوا أي مشاكل في الإجراءات القانونية حتى يتمكنوا من المطالبة بحقوقهم، ويجب على الدولة العمل على هذا".
من جانبه قال عبدالرحمن يلدريم المدير الإقليمي للهلال الأحمر في مدينة مرمرة إن الهلال الأحمر يقدم خدمات التغذية في مناطق الزلزال، وحتى اليوم قدمنا 93 ألف وجبة. كما نقدم المكملات الغذائية للقرى ومناطق المخيمات.
وأوضح يلدريم في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أنه يتم تحديد الاحتياجات من قبل المحافظات، ونتلقى المعلومات عن تلك المحافظات ونقوم بتوفير متطلباتهم من الغذاء، وليس لدينا أي مشاكل في توفير الغذاء في الوقت الحالي".
وضرب زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير/شباط، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في أضنة وأديامان وملطية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب شانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وملطية وعثمانية وهاتاي وكلس.
وتستمر جهود البحث والإنقاذ في اليوم الثامن من الزلزال. ووفقًا للبيانات التي نشرتها إدارة الكوارث والطوارئ ارتفع عدد الضحايا إلى 31643 قتيلا.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز