سياسيون يمنيون لـ"العين الإخبارية": هجمات الحوثي على الإمارات تصعيد غير مسبوق
سبق إصرار وترصد؛ هذا ما اعتبر سياسيون يمنيون أن المليشيات الحوثية، كانت تضمره بشنها هجمات على منشآت مدنية بدولة الإمارات، أدت لقتل أبرياء.
السياسيون اليمنيون، الذي التقتهم "العين الإخبارية"، أجمعوا أيضا، على أن ما قامت به مليشيات الحوثي، "فعل انتهازي"، إذ إن استهدافهم للأعيان المدنية، عن سبق إصرار وترصد، الأمر الذي يعزز سجلهم الأسود في مجال جرائم الحرب.
وكيل وزارة الإدارة المحلية، عبداللطيف الفجير، أشار إلى نية الحوثيين، وإصرارهم المسبق على القيام بهذه الأعمال، عبر ما حدث من تهديد للمنشآت المدنية والاقتصادية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقال الفجير لـ"العين الإخبارية" إن ما حصل أمس الإثنين، "تصعيد خطير من قبل الحوثيين، سبق وأن هددوا بتنفيذه عبر متحدثهم الرسمي، الذي كشف عن عملية عسكرية في العمق الإماراتي".
كما أن قيادات عسكرية في مليشيات الحوثي هددت قبل أسابيع، بأن "الإمارات ستكون في مرمى أهدافهم ومرمى نيران طيران المليشيات المسيّر"، بحسب السياسي اليمني.
تهديد المنطقة
وأضاف الفجير، أنه إذا استمرت المليشيات ولم تُردع أو تُوقف عند حدها، ولم يكن هناك ضغط من المجتمع الدولي عليها، فستكون خطرًا وتهديدًا على المنطقة برمتها.
وأكد أن بقاء المليشيات الحوثية، "هو تهديد للأمن الإقليمي؛ لأنهم يتلقون الطائرات المسيرة من إيران ويُطلقونها مع الصواريخ الباليستية ويهددون بها دول الجوار".
المسؤول اليمني أشار إلى أن "الحوثيين سبق وأن وصل تهديدهم إلى أراضي المملكة العربية السعودية، واليوم يصل هذا التصعيد الخطير إلى الإمارات العربية المتحدة، وهو تصعيد لم يسبق له مثيل يقوم به الحوثيون".
وأرجع سبب هذا التصعيد الحوثي إلى "مواقف الإخوة في الإمارات تجاه اليمن، ودعمهم القوي وإسهامهم في معركة شبوة، التي كسرت أنوف الحوثيين، بعد تلقيهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح، واستمرار معركة تحرير مديريات مأرب".
واعتبر الفجير أن "هذا هو ديدن المليشيات حين يتلقون الهزائم، ويتم قصم ظهورهم ويتلقون الضربات تلو الأخرى، فيلجأون إلى استخدام الطيران المسير المفخخ، وإطلاق الصواريخ الباليستية للإضرار بدول الجوار".
المسؤول والسياسي اليمني قلل من جدوى أساليب الحوثيين هذه، وقال إنها "لن تثني دول التحالف، واستمرار جهودها لتحرير اليمن من المليشيات، ولن تعرقل العملية التي أطلقها التحالف باعتبارها مرحلة مفصلية في مسار الحرب ولن تكون مثل سابقتها، وهو ما يدركه الحوثيون جيدًا، ولهذا قاموا بهذه الأعمال".
الحوثي المهزوم
من جانبه، أكد نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في مأرب، سعود اليوسفي، أن المليشيات تواصل استهداف المدنيين سواءً في مأرب، أو الرياض أو أبوظبي، كلما منيت بالهزائم.
اليوسفي شدد في تصريح لـ"العين الإخبارية" على أن الجريمة الجديدة التي أقدمت عليها مليشيات الحوثي باستهداف صهاريج البترول في أبوظبي تأتي ضمن هذه الممارسات التي تستهدف أحياء ومنشآت مدنية لا علاقة لها بالجبهات، ما يؤكد أن "هناك دعما إيرانيا وتنسيقا على مستوى الخبراء والطائرات المسيرة".
معلنًا تضامنه الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة جراء هذا العمل الإرهابي الجبان، ومطالبًا بإدانة دولية المجتمع الدولي بكل انتماءاته، وإدراج مليشيات الحوثي ضمن قوائم الإرهاب، ومحاكمتهم لأنهم أجرموا بحق الإنسانية.
خيبة المشروع
اليوسفي أكد أن "ما أقدمت عليها المليشيات يشي بأن مشروعها المدعوم من إيران، قارب على الانهزام، وهو مشروع سلالي طائفي يستهدف العرب بشكل عام واليمنيين خصوصًا".
كما يستهدف هذا المشروع كل من له مواقف خير ودعم ومساندة مع اليمنيين مثل دولة الإمارات؛ عبر مواقفها وتضحياتها وشهدائها الذين قدمتهم منذ بداية الحرب ضد المليشيات.
وقال اليوسفي: "نحن على يقين بأن قوات التحالف ودولة الإمارات وأبطال العمالقة وحراس الجمهورية والجيش اليمني، سيلقنون هذه المليشيات الإرهابية ردًا مناسبًا، وسيمضون في القضاء على مشروعها الفاشل باليمن".
واختتم السياسي اليمني حديثه مع "العين الإخبارية" بالتأكيد على أن "الإماراتيين إخوتنا، وهم إلى جانب إخواننا في السعودية سندنا، وإخوتنا في الدين والعرض والوطن، ولن تمر هذه الاستهدافات مرور الكرام".