«COP28».. الإمارات تقود الجهود الدولية في دعم التمويل المناخي
تمضي دولة الإمارات قدماً نحو صدارة العمل المالي المناخي العالمي، وبذل الجهود لحماية الأرض وتحسين الحياة وسبل العيش.
تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تعمل دولة الإمارات على تعزيز مكانتها في قيادة جهود تعزيز الحلول المستدامة للتحديات المناخية، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
جهود دؤوبة قدمتها دولة الإمارات في ملف التمويل المناخي العالمي، ظهرت جلياً مع تأكيد ثقة الحكومات والمجتمع الدولي بدورها الحيوي في إدارة مسار المفاوضات خلال النسخة الجارية من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية "cop28" في إكسبو دبي، وتوحيد الجهود العالمية لتحقيق تنمية اقتصادية تحول التحديات إلى فرص.
وتتعدد المسارات التي تشارك من خلالها الدولة في دعم التمويل المناخي، بداية من حشد الأطراف كافة بالتواصل والتنسيق والترتيبات المختلفة لإنجاح هذه النسخة من مؤتمرات المناخ.
دبلوماسية المناخ الإماراتية تحقق نتائج فعّالة
وقد تحقق لدبلوماسية المناخ الإماراتية ما سعت إليه، حيث شهدت نتائج فعالة منذ اليوم الأول، بدأت مع إعلان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، تفعيل الصندوق العالمي للمناخ، والإعلان عن مساهمة دولة الإمارات بقيمة 100 مليون دولار.
كما أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تدشين صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي ويهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول العام 2030.
كما تم تخصيص 150 مليون دولار من دولة الإمارات لحل المشاكل المتعلقة بنقص الموارد المائية، وحلول الأمن المائي في المجتمعات الهشة والضعيفة في العالم، إضافة إلى تعهدات بنوك وطنية بحشد تريليون درهم أو حوالي 270 مليار دولار للتمويل الأخضر.
ولم تتوقف البصمات الإماراتية عند ذلك الحد، بل شاركت بفاعلية في إطلاق تعهدات جديدة ومبادرات مختلفة، ومنها التوصل إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق الاستجابة لتأثيرات المناخ في اليوم الأول، والذي شهد تعهدات للصندوق وترتيبات تمويل تزيد على 720 مليون دولار.
ومع التركيز القوي على رأس المال الخاص مع إطلاق دولة الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم «ألتيرّا»، وفتح 200 مليون دولار لحقوق السحب الخاصة، وإعلان البنك الدولي عن زيادة قدرها 9 مليارات دولار سنوياً لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ.
كما أعلنت بنوك التنمية المتعددة الأطراف عن زيادة تراكمية تتجاوز 22.6 مليار دولار لصالح العمل المناخي، كما شهد «COP28» تجديدًا إضافيًا بقيمة 3.5 مليار دولار لموارد صندوق المناخ الأخضر، فيما تم الإعلان عن تقديم مبلغ 133.6 مليون دولار لصندوق «التكيف».
- نص مسودة الاتفاق النهائي لـCOP28.. خطوة كبيرة إلى الأمام
- الإمارات حققت ما وعدت به العالم.. قدمت مؤتمر الأطراف الأكثر تنوعا وشمولية
غوتيريش: علينا أن نحقق أقصى قدر من الطموح
خلال مؤتمر صحفي له اليوم، أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الوقت قد حان للمضي قدماً في التفاوض بحسن نية، والارتقاء إلى مستوى التحدي الذي حددته رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28»، وقال: «علينا أن نحقق أقصى قدر من الطموح، وأقصى قدر من المرونة في التعامل مع تحديات تغير المناخ».
من جانبه، أكد أجاي بانغا، رئيس البنك الدولي، أن «COP28» منذ انطلاقه شهد العديد من الإعلانات المهمة في تعزيز جهود العمل المناخي، مشيراً إلى أن «رئاسة مؤتمر الأطراف قامت بجهود مميزة في جمعنا جميعاً معاً على طاولة واحدة».
وأوضح أن مؤتمر الأطراف تم خلاله الإعلان عن صندوق «ألتيرّا» الطموح للغاية، وهو أكبر صندوق استثماري لتحفيز العمل المناخي العالمي، وتابع: «اعتقد أن هذا الصندوق سيغير طريقة تعبئة الأموال نحو الأسواق الناشئة».
ومن جانبه، أكد حمزة يوسف، رئيس وزراء اسكتلندا، أن إنجازات مؤتمر «COP28»، في أيامه الأولى، تساهم في تحقيق المساعي العالمية الهادفة لمجابهة تداعيات وتبعات التغير المناخي، لاسيما مع التوصل إلى اتفاق حول تفعيل الصندوق العالمي للمناخ.
كما أكدت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، أن مؤتمر الأطراف «COP28» تجاوز التوقعات بشكل إيجابي، من ناحية الالتزامات المالية والتعهدات العالمية، التي تدعم حراك العمل المناخي والبيئي العالمي.