بقيادة عبدالله بن زايد.. وفد الإمارات يواصل لقاءاته بهامش اجتماعات الأمم المتحدة
واصل وفد دولة الإمارات بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، في اليوم الثاني من الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، عدداً من اللقاءات الثنائية والجماعية.
كما شارك الوفد في اجتماعات متعددة الأطراف، وتركزت اللقاءات الثنائية والجماعية، على تعزيز العلاقات الخارجية التي تتمتع بها دولة الإمارات، ودورها الفاعل في النظام متعدد الأطراف، وإسهامها في معالجة أهم القضايا والتحديات في المنطقة والعالم.
وفي هذا السياق، عقد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لقاءً ثنائياً مع الرئيس اليمني، رشاد العليمي، واجتمع مع المدين كوناكوفيتش، وزير خارجية البوسنة والهرسك. وبحث العلاقات الثنائية مع دونيكا جيرفالا شوارتز، نائبة رئيس الوزراء، ووزيرة الخارجية لدى كوسوفو.
وعقد وزير الخارجية الإماراتي أيضا مباحثات منفصلة مع نظيره اليوناني، يورغوس يرابيتريتيس، ويان ليبافسكي وزير خارجية التشيك، والفا بابتيست وزير خارجية سانت لوسيا، كل على حدة.
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، شارك كذلك في اجتماع ثلاثي ضم الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، وأنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، لبحث جهود حل الأزمة اليمنية.
من جهتها، مثّلت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، دولة الإمارات في الجلسة العامة لقمة قادة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، تحت شعار "في منتصف الطريق إلى العام 2030"، والتي تسعى إلى مراجعة مساهمات القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيزها.
كما التقت الهاشمي مع ميريانا سبولجاريك إيجر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي سياق الاجتماعات الثنائية، عقدت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مناقشات مع فنسنت فان كويكنبورن، نائب رئيس الوزراء ووزير العدل وبحر الشمال في بلجيكا، كما اجتمعت مع سفينيا شولز، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا.
وحضرت المهيري أيضاً فعالية رفيعة المستوى بعنوان: "الطبيعة والناس: من الطموح إلى العمل" التي شاركت باستضافتها الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني، ودول عدة. وأعلنت خلال الفعالية عن تأييد دولة الإمارات لمبادرة "ذي منغروف بريكثرو" التي تهدف إلى حماية 15 مليون هكتار من مساحات أشجار القرم حول العالم بحلول عام 2030.
وحول الموضوع، قالت المهيري: "تدرك دولة الإمارات الأهمية البالغة لأشجار القرم في التصدي للتغير المناخي، ودعم المجتمعات الساحلية. من هنا، نتطلع إلى المساهمة بإحداث تغيير حقيقي".
وفي السياق ذاته، أعلنت المسؤولة الإماراتية عن استضافة دولة الإمارات لاجتماع بشأن أشجار القرم على المستوى الوزاري في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول، والذي يصادف "يوم الطبيعة، والمحيطات، واستخدام الأرض"، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
وشاركت المهيري كذلك في فعالية استضافتها فرنسا لإطلاق "نداء من أجل الأمن الغذائي"، من أجل تعزيز تطوير نظم غذائية مستدامة وقادرة على الصمود، خاصة ضمن الدول الأكثر هشاشة.
ومن جهة أخرى، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة الإماراتي، التزام بلاده بتعميق شراكاتها في القارة الأفريقية، وحرصها على تعزيز التعاون في مجالات جديدة خلال لقاءاته مع فوستين أرشانج تواديرا، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، وليموغانغ كويبي، وزير خارجية بوتسوانا، ونبيل عمار، وزير الخارجية التونسي.
من جانبه، شارك أحمد الصايغ، وزير الدولة الإماراتي، في حدث جانبي رفيع المستوى حول "التضامن العالمي مع النساء والفتيات الأفغانيات"، استضافته كندا وإندونيسيا وإيرلندا، وشاركت الإمارات في رعايته، حيث أكد في مداخلته على التزام بلاده المستمر بدعم حقوق النساء والفتيات الأفغانيات، ودعا إلى نهج موحد في هذا الشأن من قبل الجهات المعنية الرئيسية في المنطقة والعالم.
وقال الصايغ: "ستواصل دولة الإمارات العمل باتجاه تعزيز الجهود الدولية المشتركة التي من شأنها معالجة الأزمات في أفغانستان بشكل فاعل، وتحسين حياة النساء والفتيات وحماية حقوقهن بشكل مستدام".
وسلط وزير الدولة الإماراتي الضوء في اجتماع مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، على الدور الرائد للدولة خلال استضافتها مؤتمر الأطراف (COP28)، في تعزيز أهداف التنمية المستدامة، والالتزام بتسريع العمل المناخي.
وأضاف الصايغ في هذا الصدد: "إن مكانة دولة الإمارات كمركز تجاري وتنموي رائد في المنطقة، تُظهر إمكانية نشر تقنيات مبتكرة لتنويع الاقتصاد والتوجه نحو الاستدامة".
وأردف: "يهدف مؤتمر الأطراف (COP28) إلى تحويل وتسريع العمل المناخي للوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم للحد من آثار التغير المناخي، وزيادة التمويل المتاح للعالم النامي".
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز