الإمارات تنفذ مشاريع تنموية في جزر القمر بـ36 مليون درهم
المشاريع تتضمن صيانة المساكن التي تأثرت بفعل الإعصار وتأهيل وصيانة عدد من المدارس وإنشاء مستشفى للأمومة والطفولة وتجهيزه بالمعدات
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مذكرة تفاهم مع حكومة جمهورية القمر المتحدة، بموجبها يجرى تمويل وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية لصالح المتضررين من إعصار "كينيث"، بقيمة 36 مليون درهم؛ بهدف إعادة الإعمار وتأهيل المرافق التي تضررت بفعل الإعصار.
وقع المذكرة في العاصمة القمرية من جانب الهلال الأحمر الإماراتي عبيد رحمت البلوشي، رئيس وفد الهيئة الذي يزور جمهورية القمر، فيما وقعها من الجانب الآخر الدكتور تقي الدين يوسف وزير الشؤون الخارجية بالإنابة.
تأتي هذه المبادرة بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي؛ لتأهيل البنيات التحتية ودعم المجالات التنموية في جزر القمر.
وتتضمن المشاريع المزمع تنفيذها صيانة المساكن التي تأثرت بفعل الإعصار، إلى جانب تأهيل وصيانة عدد من المدارس وإنشاء مستشفى للأمومة والطفولة وتجهيزه بالمعدات والمستلزمات الطبية، ودعم عدد من مراكز غسيل الكلى، إضافة إلى مشروع آخر لتوفير مصادر المياه في ضواحي العاصمة موروني.
وحددت الاتفاقية آليات العمل ومراحل التنفيذ وتعزيز التعاون بين الجانبين؛ لتحقيق أهداف القيادة الرشيدة في النهوض بمستوى الخدمات الأساسية في جمهورية القمر، التي تواجه تحديات تنموية كبيرة بسبب الأعاصير والكوارث الطبيعية التي تتعرض لها من وقت لآخر.
أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهلال الأحمر، أن المشاريع التنموية الجاري تنفيذها في جمهورية القمر تجسد حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على دعم جهود التنمية للأشقاء، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تجد المتابعة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وأضاف: "تأتي هذه الخطوة امتدادا لمبادرات الإمارات الإنسانية لصالح المتضررين والمتأثرين من الأوضاع الإنسانية في جمهورية القمر، وتدعم قطاعات حيوية تعتبر رأس الرمح في عمليات التنمية والإعمار والنهوض بقدرات المجتمعات الأقل حظا من مشاريع التنمية"، مشيرا إلى أن تداعيات العوامل الطبيعية والكوارث أثرت على حياة السكان هناك.
وقال إن هذه المبادرة تؤسس لمرحلة جديدة من جهود الهلال الأحمر الإماراتي التنموية في جمهورية القمر، مؤكدا أن تواجد الهيئة بجانب الأشقاء هناك يجسد الرسالة العالمية التي تضطلع بها دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، باعتبار أن الحاجة هي المعيار الأساسي لتقديم الخدمات الضرورية وتنفيذ المشاريع التنموية التي يحتاجها السكان المحليون في الدول والساحات التي تشهد كوارث طبيعية متكررة.
وتابع: "كما تؤكد الانتشار الكبير الذي حققته الهيئة في تنفيذ المشاريع والبرامج التي تخدم المتأثرين من الكوارث والأزمات في جميع قارات العالم".
وأضاف: "عملنا خلال الفترة الماضية على تكثيف برامجنا الإنسانية والتنموية ضمن استراتيجية متكاملة، تهدف إلى تبني المشاريع التي تحقق الاستدامة في العطاء وتفي بأغراض التنمية البشرية والاجتماعية، من خلال دعم القطاعات الحيوية خاصة الصحة والتعليم وخدمات المياه وإصحاح البيئة وغير ذلك من الجوانب الأخرى التي يحتاج إليها السكان في المناطق الأكثر احتياجا في الدول الشقيقة والصديقة".
بينما أعرب الدكتور تقي الدين يوسف عن شكر وتقدير بلاده حكومة وشعبا لدولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم ودعمها المستمر للأوضاع الإنسانية في جمهورية القمر.
وأكد أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة القمرية لتخفيف معاناة السكان المحليين، وتحسين ظروفهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات.
وقال إن هذه المشاريع من شأنها أن تحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في مجالات مهمة كالصحة والتعليم والمياه، وتوفير السكن الملائم لضحايا الإعصار الأخير في بلاده.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز