"مجلس علماء الإمارات" يستعرض مستقبل العلوم في الإمارات والعالم
مجلس علماء الإمارات ينظم جلسة نقاشية تهدف لتبيين ما توصلت إليه دولة الإمارات من إنجازات ومكتسبات في المجالات العلمية والأكاديمية.
نظم مجلس علماء الإمارات بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، جلسة نقاشية هادفة، جمعت نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين بمجموعة من سفراء برنامج "بالعلوم نفكر"، من بينهم سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة بدولة الإمارات، رئيس مجلس علماء الإمارات، وذلك ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار.
تأتي الجلسة بهدف إطلاع الحضور على آخر ما توصلت إليه الإمارات من إنجازات ومكتسبات في المجالات العلمية والأكاديمية، وتعريفهم بمسيرة التقدم العلمي وسياساتها المتميزة في مجالات البحث العلمي، ورؤيتها السباقة في تبني التكنولوجيا الحديثة في خدمة الإنسان.
وخلال الجلسة، التقت الأميري سفراء برنامج "بالعلوم نفكر"، مثمنة الجهود المتميزة التي يبذلونها لبث ثقافة العلم والمعرفة بين الأوساط الشبابية، داعية إياهم إلى شحذ الهمم ومضاعفة الجهود لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في إيجاد جيل شباب رائد في المجالات العلمية المختلفة، لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمنارة للفكر والمعرفة على مستوى المنطقة والعالم.
وقالت سارة بنت يوسف الأميري: "دولة الإمارات تؤمن بقدرات شبابها وإمكاناتهم في صناعة مستقبل العلوم المتقدمة وتحقيق متطلبات المرحلة المقبلة التي عنوانها استشراف علوم وتكنولوجيا المستقبل، وتسخيرها لخدمة مستقبل الإمارات، وضمان رخائها ورفاه شعبها للسنوات المقبلة".
وأضافت: "دولة الإمارات دولة شابة وتضع ثقتها كاملة في جيل الشباب، وتفعل الخطط والاستراتيجيات لتزويد الشباب بالعلم والمعرفة، الذين هم نواة لعلماء وباحثي ومبتكري المستقبل في الدولة، ليتمكنوا من الأخذ بناصية المستقبل، وقيادة مسيرة التنمية الشاملة في إماراتنا الحبيبة".
وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات: "إن رؤية حكومة دولة الإمارات لعام 2021 توضح الحاجة إلى التعاون والشراكة ما بين المؤسسات الوطنية بهدف بناء اقتصاد تنافسي يعتمد على الكفاءات والمواهب الإماراتية التي تتميز بثراء المعرفة وقدرتها على الابتكار". إن العمل على تحقيق هذه الرؤية الطموحة يبدأ من خلال إيجاد بيئة ممكّنة لتوظيف مهارات الشباب الإماراتي وتنمية قدراتهم إلى جانب خلق فرص عمل لهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأضافت الحبسي: "يسعدنا التعاون مع مجلس علماء الإمارات في مثل هذه المبادرة المهمة، والتي نسعى من خلالها إلى ترجمة رؤية القيادة الرشيدة المتمثلة في تمكين الأجيال الناشئة، ومن ثم بناء قاعدة صلبة من الكوادر العلمية في مجالات الصحة، المياه، الطاقة المتجددة والنظيفة، الفضاء، التكنولوجيا والنقل، وذلك للمساهمة بقوة في مسيرة التنمية والتقدم التي يشهدها اقتصاد الدولة.
وشهدت الجلسة نقاشات موسعة جمعت أعضاء من مجلس علماء الإمارات وأكاديميين ومتخصصين في طيف واسع من المجالات العلمية الهامة كالصحة، والمياه، والطاقة المتجددة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا والنقل وغيرها من المجالات الحيوية ذات الأهمية، الذين قدموا لسفراء برنامج "بالعلوم نفكر" معلومات تفصيلية وافية عن دور العلم والعلماء في تطوير هذه القطاعات الحيوية، وشرحاً مفصلاً عن تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وإسقاطاتها المختلفة على حياة الإنسان ومستقبل البشرية، ومجموعة الأبحاث والاختراعات التي يشرف على تنفيذها أبناء دولة الإمارات في شتى المجالات، والتي تصب في خدمة الإمارات والعالم.
وشارك في الجلسة النقاشية الأستاذ الدكتور أحمد مراد، عميد كلية العلوم في جامعة الإمارات وعضو مجلس علماء الإمارات، والدكتور علي النقبي، عضو مجلس علماء الإمارات ومدير بوليتكنك أبوظبي، والدكتور وليد شريف، المدير الطبي لمستشفى راشد بدبي، والباحث أحمد الحارثي، عضو مجلس الإمارات والباحث في معهد مصدر، والأستاذ الدكتور علاء الدهان، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم في جامعة الإمارات، والدكتور محمود عجاج، أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة الإمارات، وفاطمة لوتاه من مركز محمد بن راشد للفضاء.
وقال الدكتور أحمد مراد: "سعدنا باللقاء المثمر والبناء الذي جمعنا مع سفراء برنامج "بالعلوم نكبر"، والذي شكل فرصة ذهبية لوضع العلماء والشباب في صف واحد، ومناقشة المجالات العلمية المتخصصة التي تشكل عماد مستقبل دولة الإمارات، واطلاع المهتمين من الشباب برؤية دولة الامارات وخططها لاستشراف المستقبل، من خلال تسخير التكنولوجيا الحديثة في خدمة الإنسان، وفي الوقت نفسه تشجيع الراغبين في متابعة تحصيلهم العلمي في المجالات العلمية المتقدمة، من خلال معرفة المستقبل المهني والوظيفي لهذه الاختصاصات ومدخلاتها المهمة في عملية التنمية".
وأضاف: "تشكل الجلسات من هذا النوع منصة مثالية لتشجيع المهتمين من الشباب على متابعة تحصيلهم العلمي في المجالات العلمية التي ستصنع المستقبل، ومناسبة للاستماع لآرائهم وأفكارهم حول الموضوعات العلمية المختلفة، وتشجيع البحث العلمي بين الأوساط الشابة، ورعاية الكفاءات الواعدة ودعمها لتحقيق الإنجازات والابتكارات، فالشباب هم مستقبل هذا الوطن، ورعايتهم والأخذ بيدهم هي من أولويات مهام مجلس علماء الإمارات، والمستمدة من توجيهات القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في رعاية العلم والعلماء والاستثمار في بناء الإنسان وتنمية قدراته ومعارفه".
وخلال الجلسة، ناقش المشاركون الرحلة العلمية المتميزة للمشاركين من علماء وأكاديميين، وكيفية وصولهم إلى مراحل متقدمة من العلم والمعرفة والتحصيل الأكاديمي، وقدموا للسفراء معلومات مبسطة حول طرق تنمية مداركهم ومعارفهم العلمية، وسبر مواطن الإبداع والتميز لديهم، والعمل على استثمارها والبناء عليها، للوصول إلى مستوى علمي متقدم، وتحقيق المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات، والتي عمادها العلم والمعرفة، وليتمكنوا بذلك من إحداث فارق حقيقي في المجتمع العلمي، وبالتالي ترك بصمة إيجابية على مستقبل دولة الإمارات والعالم.
وعبّر سفراء برنامج "بالعلوم نفكر" المشاركون في الجلسة عن سعادتهم الغامرة بهذه الفرصة التي جمعتهم بنخبة من الباحثين والأكاديميين الإماراتيين ذوي الشهرة العالمية، معربين عن أسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة التي تضع تنمية العلم والمعرفة، وتعزيز البحوث والدراسات العلمية في صدارة أولويات العمل الحكومي، وتسعى دوماً لتهيئة المناخ المناسب لتنمية المعارف العلمية لدى الشباب، وتفعل الخطط والمقاربات الرامية لتمكين الشباب والارتقاء بتحصيلهم العلمي وصولاً إلى تعزيز موقع دولة الإمارات الريادي كمنارة للعلم والمعرفة على مستوى المنطقة والعالم.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز