نايلة الخاجة لـ"العين الإخبارية": "الظل" يجعلني أول مخرجة إماراتية لأفلام الرعب
نايلة الخاجة في حديثها لـ"العين الإخبارية" تؤكد أن فيلم "الظل" سيرى النور في سبتمبر لتكون أول مخرجة إماراتية لأفلام الرعب
تسعى المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة لأن تكون أول مخرجة إماراتية لأفلام الرعب، من خلال فيلمها القصير "الظل"، الذي تعمل على تطوير السيناريو الخاص به لتحويله من فيلم قصير إلى فيلم روائي طويل.
وقدمت المخرجة منذ بداية مشوارها أفلاما واقعية قصيرة، مستوحاة في معظمها من واقع المجتمع وبيئتها المحلية، الأمر الذي ساعدها في تقديم صورة واضحة عن مدى مصداقية السينما الإماراتية، ما أهلها لأن تملأ خزانتها بعدد من الجوائز التي حصدتها أفلامها خلال مشاركتها في مهرجانات السينما المحلية والدولية.
وتتوقع الإماراتية نايلة الخاجة، في حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن فيلم "الظل" القصير سيرى النور في سبتمبر/أيلول، ليكون مقدمة لجمع التمويل الذي يحتاج إليه الفيلم الطويل.
وتقول المخرجة إن قصة الفيلم مستوحاة من واقعة حقيقية، مشيرة إلى أنها تسلك فيه نمط سينما الرعب الكلاسيكي، وأوضحت أنها تعمل في الوقت نفسه على تطوير فيلم "حيوان"، الذي توقعت أن يحتاج لفترة زمنية أطول لكي يكون جاهزا.
ما تفاصيل فيلم "الظل" الذي تخوضين من خلاله تجربة سينما الرعب؟
الفيلم مستوحى من قصة واقعية حدثت في الإمارات خلال ثمانينيات القرن العشرين، وأعرف تفاصيلها بالكامل، وبناء عليها كتبت السيناريو للفيلم القصير.
وتدور أحداث الفيلم حول أمّ قلقة على طفلها المصاب بمرض الصرع، وتطرق كافة الأبواب من أجل إيجاد علاج له، لتقودها الطرق إلى شيخ يعالج من المس والجن، وذلك بعد أن باتت تعتقد أن ولدها مسكون بالجن، وهو ما يتأكد لها من خلال ما يلقيه هذا الشيخ على مسامعها من روايات ومغامرات خاضها خلال رحلته في علاج حالات أصابها مس من الجن، الأمر الذي يزيد من قلق الأم، لتكتشف في نهاية الأمر مفاجأة تغير مجرى الأحداث بالكامل.
لماذا اخترت تحويل فيلم قصير إلى فيلم روائي طويل؟
أنا أعتبر هذا الفيلم تمهيدا لتجربتي الروائية الطويلة الأولى، فقد كان يتكون من 3 مشاهد فقط، وفضلت عدم حرق كافة الأحداث فيه، والاكتفاء بتقديم نظرة عامة لما سيتضمنه الفيلم الروائي الطويل، والذي سيكون مليئا بالتفاصيل والأحداث التي تتعلق بهذه القصة، كما فضلت خوض هذه التجربة التي سيتم الكشف عنها في سبتمبر/أيلول خلال عرض خاص، لمعرفة ردود فعل شركات الإنتاج والجمهور على حد سواء، لا سيما أن إنجاز الفيلم القصير سيساعدنا كثيراً في عملية جمع التمويل اللازم لإنتاج الفيلم الروائي الطويل، وهذا الجانب تحت إشراف المنتجة اللبنانية ريتا داغر.
وأعتقد أن الفيلم القصير سيمكن شركات الإنتاج من الاطلاع على قدرات المخرج والممثلين، والتعرف على نوعية الكوادر المستخدمة وطريقة التصوير، فضلاً عن أنه سيقدم نبذة عن القصة.
فكرة الجن ليست جديدة في السينما الإماراتية.. فما الجديد في "الظل"؟
ذلك صحيح، ولكن المختلف في فيلمي هو طريقة المعالجة للأحداث والقصة، والتي أشدد على أنها مستوحاة من الواقع، فضلاً عن أنني أجنح في هذا الفيلم إلى استخدام الرعب الكلاسيكي، وهو مختلف تماما عن بقية أنواع الرعب التي استخدمت في السينما الإماراتية سابقاً، واختياري لهذا النوع لقدرته على إبقاء المشاهد في حال توتر دائمة لمعرفة ما سيحدث، الأمر الذي يرفع من نسبة التشويق في العمل، وبالنسبة لي أشعر أن الرعب سيكون موجوداً ليس فقط في المشاهد وإنما في كافة تفاصيل الفيلم وزواياه، لأن كل حركة فيه سيكون لها معنى خاص.
ما توقعاتكِ بشأن نجاح فيلمكِ "الظل" خاصة أنكِ تتطلعين إلى عرضه تجارياً؟
لا بد لي في البداية أن أشير إلى أن الفيلم على الرغم من أنه رعب، إلا أنه إنساني الطابع والقصة، وفيما يتعلق بالنجاح فذلك أمر ممكن في حال تم العمل على الفيلم بطريقة صحيحة، ليس على مستوى الإخراج والكتابة والتصوير وإنما على مستوى التسويق أيضاً، فمثلا لن نتجاهل فيه التعامل مع مهرجانات السينما حول العالم، وتعاقدنا في هذا الإطار مع شركة أداسترا، التي تتعامل مع أكثر من 200 مهرجان حول العالم، وهذا بالطبع سيزيد من فرص نجاح الفيلم.
وماذا عن فيلمكِ القصير "حيوان" الذي أعلنت أنك تعملين على تطويره ليكون فيلماً طويلاً؟
فيلم "حيوان"، الذي أخرجته عام 2016، مختلف تماماً، ليس عن فيلم "الظل" فقط، وإنما عن كافة أعمالي، فهو مستوحى من قصة حقيقية، أصحابها لا يزالون أحياء بيننا، ولذلك أعتقد أن عملية تطوير الفيلم ونصه يحتاجان لوقت طويل، بالنظر إلى مدى غرابة وحساسية قصته وتشابك خيوطها الدرامية، ولذلك فهي تحتاج منا إلى صبر طويل في كتابتها والتدقيق في كافة تفاصيلها، والتي ستكون أكثر وضوحاً واتساعاً في الفيلم الطويل، والذي يحتاج إلى ميزانية عالية، لكونه عملا فنيا يتطلب تصوير الكثير من المشاهد في إحدى الدول العربية، ولكن حتى الآن يمكنني القول إن الفيلم لا يزال قيد الإعداد، ويحتاج إلى مصادر تمويل متعددة.
ألا تشعرين أن عملكِ حالياً على الفيلم الطويل يعد خطوة متأخرة؟
قد يكون ذلك صحيحاً، لكن أشعر أن كل ما قدمته خلال السنوات الماضية من أعمال وأفلام كانت بمثابة تجارب حقيقية، صقلت من خلالها موهبتي ورفعت بها خبرتي في الإخراج، وحالياً يمكنني القول إنني أصبحت أكثر ثقة في نفسي، كما أشعر أنني أصبحت جاهزة تماماً للتعامل مع الفيلم الطويل، الذي يختلف عن الفيلم القصير في كل شيء ليس في التصوير فقط، وإنما في طريقة إدارة الممثل، والمونتاج وسرد الأحداث، واختيار المواقع وغيرها.