القمة العالمية للصناعة.. مشاركة إماراتية برؤية متقدمة
الإمارات حققت نموا غير مسبوق على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في فترة زمنية قياسية، ومؤهلة لريادة نمو القطاع الصناعي العالمي.
يشارك وفد رفيع المستوى من الوزراء وقادة القطاع الصناعي الإماراتي في فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والمنعقدة في الفترة من 9 إلى 11 يوليو/تموز في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية.
وتؤكد المشاركة الواسعة لقادة القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، التزامهم بتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة ونشر التقنيات المتقدمة في القطاعات الصناعية الرئيسية لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.
ويضم وفد الإمارات المشارك في القمة كلاً من سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي سيف محمد الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية عضو المجلس التنفيذي.
كما يضم المهندس أحمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي بالإنابة لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، والمهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة "صناعات"، والمهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، وإسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا، ومنصور جناحي، الرئيس التنفيذي لشركة "سند" لتقنيات الطيران، والمهندس مرشد الرديني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ياس القابضة؛ والدكتور يحيى محمد المرزوقي، مدير تنفيذي أول الاستراتيجية وتطوير الأداء في مجلس التوازن الاقتصادي.
ويلقي المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة والرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، كلمة خلال فعاليات اليوم الأول للقمة، كما يشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة مع كل من دينيس منتروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، ولي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" والرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.
ويشارك قادة القطاع الصناعي الإماراتي في العديد من جلسات النقاش التي تتناول توظيف الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي والنمو الاقتصادي، القطاع الصناعي في إمارة أبوظبي، ودور المرأة في القطاع الصناعي، والنشاطات الصناعية الصديقة للبيئة، والسياسات الصناعية في العصر الرقمي لتحفيز التنوع الاقتصادي، ومستقبل قطاع صناعة الطيران.
كما تشهد القمة فعالية مخصصة للإعلان عن الابتكارات الفائزة في برنامج تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين ضمن مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي.
وقال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة "صناعات": "تلتزم صناعات بالمساهمة في تكريس موقع الإمارات كمساهم أساسي في قطاع الصناعة العالمي، وتعمل صناعات على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الصناعية كافة، مستفيدة من سجلها الحافل بالنجاحات التي حققتها في بناء الشركات الصناعية العملاقة، وتوسعنا الكبير في أهم الأسواق العالمية، ومساهمتنا في تطوير البنية التحتية والموارد الصناعية".
وأضاف: "توفر القمة العالمية للصناعة والتصنيع منصة تمكننا من توظيف خبراتنا وقدراتنا ليس في السوق المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي من خلال بناء الشراكات الدولية".
وأكمل أن الإمارات حققت نمواً غير مسبوق على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في فترة زمنية قياسية بكل المعايير، ولا شك في أنها مؤهلة اليوم لريادة نمو القطاع الصناعي العالمي، معرباً عن تطلعه إلى المشاركة في الحوار حول مستقبل القطاع الصناعي العالمي إلى جانب كبار قادة القطاع على المستوى العالمي.
وعلى مدار 3 أيام، ستشهد القمة العالمية للصناعة والتصنيع أكثر من 40 جلسة نقاش يشارك فيها قادة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية بهدف دعم مستقبل الصناعة والتنمية المستدامة، وتحديد التوجهات المستقبلية في التكنولوجيا والابتكار، وسلاسل القيمة العالمية، والمهارات والوظائف والتعليم، والاستدامة والبيئة، والبنية التحتية، والأمن المعلوماتي ومستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والمواءمة بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
ويشارك الدكتور يحيى محمد المرزوقي، مدير تنفيذي أول الاستراتيجية وتطوير الأداء في مجلس التوازن الاقتصادي في جلسة خاصة تركز على الابتكار في القطاع الصناعي، وتحديداً في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال الدكتور المرزوقي في إطار تعليقه على مشاركته في القمة: "يواصل القطاع الصناعي في دولة الإمارات النمو بوتيرة متصاعدة مساهماً بقوة في تطوير اقتصاد الدولة.
وتوفر أبوظبي بيئة مثالية للشركات الصناعية العالمية الراغبة في الشراكة معنا لتطوير سلسلة التوريد المحلية للعديد من القطاعات الصناعية المتقدمة. ونتطلع قدماً للمشاركة في الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي توفر منصة عالمية لمناقشة هذه الفرص مع الشركاء العالميين، ولاستقطاب أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات الصناعية إلى دولة الإمارات". وتعتبر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/، أول منصة محورية للحكومات وشركات القطاع الصناعي والمنظمات غير الحكومية وشركات التقنية والمستثمرين، للعمل معاً في سبيل تشجيع التنمية الصناعية وبناء خارطة طريق نحو الاستثمار في القدرات وتعزيز الابتكار وتطوير المهارات اللازمة للارتقاء بالقطاع الصناعي وجعله في صدارة القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي العالمي، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "نرحب بالمشاركة الواسعة للوفد الإماراتي في فعاليات الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، مما سيسهم في تعريف المجتمع الصناعي العالمي برؤية الإمارات المتقدمة لدور القطاع الصناعي في بناء الازدهار وتنمية الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وسيجمع جدول أعمال القمة قادة القطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم لتبادل أفضل الممارسات المتبعة في توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.
ومن النشاطات التي تتصدر جدول أعمال القمة، التنسيق لحوار شامل حول الدور الذي يجب على شركات القطاع الصناعي القيام به لدعم أهداف التنمية المستدامة، مع عقد جلسات نقاش مخصصة لمناقشة مساهمة التنمية الصناعية في توفير حلول مبتكرة للعديد من القضايا العالمية المهمة مثل الفقر والجوع، وحماية البيئة وضمان التنمية الشاملة للمجتمعات الإنسانية.