موانئ الإمارات البحرية تتربع على صدارة التصنيفات العالمية
الموانئ البحرية للإمارات تنجح في تحقيق أفضل التصنيفات العالمية من حيث أحجام مناولات البضائع وحركات السفن اليومية، وفقا لتقرير رسمي.
نجحت الموانئ البحرية للإمارات في تحقيق أفضل التصنيفات العالمية من حيث أحجام مناولات البضائع وحركات السفن اليومية والسرعة في إنجاز الأعمال وتسخير التكنولوجيا الحديثة في العمليات التشغيلية، وذلك وفقا للدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.
وأكد وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي أن الموانئ البحرية في البلاد تحولت إلى شريان اقتصادي مهم لدفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم سياسة تنويع مصادر الدخل.
وأشار إلى أبرز الإنجازات التي حققتها الموانئ البحرية الإماراتية حيث يعد ميناء جبل علي الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، فيما يحتل ميناء خليفة بأبوظبي المركز الأول عالميا من حيث سرعة النمو، وميناء الفجيرة يعد ثاني أكبر ميناء تموين لناقلات النفط على مستوى العالم.
أبرز الموانئ البحرية في دولة الإمارات، والأهمية التي تمثلها على مستوى المنطقة والعالم.
ميناء جبل علي
يحتل ميناء جبل علي في إمارة دبي المرتبة التاسعة عالميا، وفق قائمة "لويدز" لأكبر الموانئ في العالم، وذلك بعد أن بلغت طاقته الاستيعابية ما يزيد على 19.3 مليون حاوية، حيث يضم أكثر من 180 خطا ملاحيا، و80 خدمة أسبوعية مرتبطة مع 140 ميناء حول العالم.
ويمتلك الميناء أكبر حوض بحري من صنع الإنسان في العالم، وقد نجح في ترسيخ مكانته في المنطقة، من خلال الفوز بجائزة "أفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط" للسنة الرابعة والعشرين على التوالي بما يعد إنجازا غير مسبوق في تاريخ جوائز الشحن والخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد الآسيوية.
ويوجد 7500 شركة مسجلة بالمنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" الملاصقة للميناء والتي تتيح تملك الأجانب بنسبة 100% مع 0% ضرائب، إضافة إلى حرية التوظيف وتحويل الأموال.
ويعد ميناء جبل علي أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط، والمنشأة الرائدة في محفظة موانئ دبي العالمية التي تضم عشرات الموانئ والمحطات البحرية الموزعة على قارات العالم الستة.
ميناء زايد في أبوظبي
يقع الميناء في الطرف الشمالي الشرقي لإمارة أبوظبي، ويشغل مساحة 5.3 كيلومتر، حيث يعد واحدا من أكبر الموانئ التجارية في العاصمة، ويستطيع استقبال 10 سفن مخصصة للإبحار عبر المحيطات في وقت واحد من خلال وجود 21 رصيفا بطول 4375 مترا، كما يضم الميناء مخازن ومرافق تخزين مبردة تمتد على مساحة تربو على 143 ألف متر مربع.
ويضم ميناء زايد حوضين عميقين للسفن المخصصة لنقل البضائع العامة والسفن السياحية إضافة إلى حوض صغير للقاطرات والبوارج وقوارب الخدمات.
وحاليا، يستقبل ميناء زايد سفنا سياحية كبيرة قادمة من آسيا وأوروبا وأمريكا، ويتجاوز عدد السياح القادمين على متنها 100 ألف زائر إلى أبوظبي في كل موسم.
ميناء خليفة
يعمل الميناء على خدمة أكثر من 25 خط شحن ويتيح ربطا مباشرا مع 70 وجهة دولية، ويملك بنية تحتية ومعدات هي الأكثر تطورا من بينها 12 رافعة جسرية عملاقة و42 رافعة ترصيص مؤتمتة إضافة إلى 20 رافعة متحركة.
ونظرا لقدرته على خدمة أكبر السفن العملاقة في العالم ومرونته على التوسع مستقبلا، أصبح ميناء خليفة مخصصا لمناولة كافة عمليات الحاويات في أبوظبي، حيث تصل قدرته الاستيعابية إلى 2.5 مليون حاوية نمطية سنويا و12 مليون طن من البضائع العامة.
ويجري تطوير ميناء خليفة على عدة مراحل وفقا لاحتياجات العمل، وقد صادق مجلس إدارة موانئ أبوظبي مؤخرا على خطط التوسعة والشروع ببناء القناة الجديدة التي تزيد عمق الحوض إلى 18.5 متر.
ميناء خالد
يعد الميناءالرئيسي لإمارة الشارقة، ويتميز بأنه متعدد الأغراض حيث ترد إليه أنواع مختلفة من البضائع مثل السيارات والشاحنات والخضروات والفواكه.
ويوجد في ميناء خالد 13 مرسى، ويستفيد من خدماته عدد من شركات حقول النفط في الخليج العربي كما يضم الميناء مخزنين للتبريد سعة كل منهما 5000 طن.
ويقع الميناء في قلب المدينة وهو الأول في عمليات شحن وتفريغ الحاويات والأول في الحمولات المحملة على عربات من وإلى السفن والأول في التجارة الحرة.
ميناء صقر
يتمتع ميناء صقر في إمارة رأس الخيمة بسمعة عالية المستوى في معالجة البضائع بسرعة وفعالية وتحول سريع للسفن، وقد تضاعفت حركات الاستيراد والتصدير عبره في السنوات الخمس الماضية مع تضاعف وقت إقلاع السفن في الكفاءة لمواجهة الزيادة الكبيرة في حركة الشحن - وهذا دليل على التميز التشغيلي لإدارة الميناء.
وارتفعت حركة السفن القادمة والمغادرة للميناء خلال الربع الثالث من 2018، إذ ازداد عدد السفن القادمة إلى 390 سفينة بنسبة نمو 7.14 في المئة، بينما بلغ عدد السفن المغادرة 393 سفينة بنسبة تغير 8.26 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
ميناء الفجيرة
يعد ميناء الفجيرة الميناء الوحيد متعدد الأغراض على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويبعد ما يقرب من 70 ميلا بحريا فقط عن مضيق هرمز.
وابتدأت مرحلة إنشاء الميناء الأولية في عام 1978 كجزء من التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، فيما ابتدأ تشغيل عملياته بشكل كامل في عام 1983، ومنذ ذلك الحين بدأ الميناء سلسلة مستمرة من التحسينات لمجموعة الوظائف الشاملة والمرافق الموجودة به.
وأبرمت "موانئ أبوظبي" في يونيو 2017 اتفاقية امتياز لمدة 35 عاما مع ميناء الفجيرة تم بموجبها الإعلان عن تأسيس مرافئ الفجيرة، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز مساهمة موانئ أبوظبي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.
ويجري تطوير الميناء على مرحلتين أساسيتين، حيث تتضمن أعمال التطوير تعميق الأرصفة إلى 18 مترا، والبدء بإنشاء ساحات للتخزين وتوريد أربع رافعات جسرية عملاقة ومعدات مخصصة لمناولة الحاويات والبضائع على الأرصفة.
يذكر أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الثالثة عشرة عالميا في مؤشر الربط البحري العالمي 2018 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، بعد أن سجلت أعلى معدل نمو بين بلدان العالم في "الموانئ البحرية" خلال العام 2017.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg
جزيرة ام اند امز