اللجنة المشتركة بين الإمارات وموريتانيا تعقد اجتماعها الأول في أبوظبي
موريتانيا جددت موقفها الثابت حول سيادة الإمارات على جزرها الثلاث ودعم مساعي إنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية.
استضافت أبوظبي، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الوزاري للدورة الأولى للجنة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية موريتانيا الإسلامية.
وترأس الاجتماع عن الجانب الإماراتي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة وعن الجانب الموريتاني خديجة بنت امبارك فال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية والموريتانيين في الخارج.
وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن دولة الإمارات تمتلك علاقات أخوية وثيقة مع جمهورية موريتانيا الإسلامية بما يتماشى مع رؤية القيادة بتوثيق التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة تحقيقا للمصالح المشتركة، موضحا أن هناك العديد من فرص التعاون الواعدة والمثمرة والبناءة، والتي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات.
وشدد الجانبان على تطابق وجهات النظر والمواقف بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا العربية والإقليمية والدولية، من بينها مكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى إدانة التدخلات الإيرانية في المنطقة والتي تعمل على تقويض الأمن والاستقرار.
وجددت موريتانيا في هذا الصدد موقفها الثابت حول سيادة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى"، ودعم مساعي دولة الإمارات في التوصل لحل سلمي للقضية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية.
وقال الدكتور سلطان الجابر: "نتطلع إلى تعزيز التعاون مع جمهورية موريتانيا الإسلامية في المجالات كافة خاصة وأن هناك العديد من الفرص المجدية والإرادة المشتركة والإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك وسنعمل على بذل كل الجهود الممكنة لترجمة هذه الفرص إلى حقيقة ملموسة، من خلال المشاريع التي تعود بالنفع على الجانبين".
وشدد الجابر على حرص دولة الإمارات على تطوير العلاقات الاستثمارية والشراكة مع موريتانيا في المجالات كافة بما فيها الأمن الغذائي والثروة الحيوانية والسمكية، بالإضافة إلى مشاريع التعدين والطاقة التقليدية والمتجددة، ومشاريع السياحة والخدمات، مشيرا إلى ما يمكن أن تشكله موريتانيا بالنسبة لقطاع الأعمال المحلي في دولة الإمارات وللاستثمارات الإماراتية كبوابة للتصدير إلى أوروبا وأمريكا وغيرها من الأسواق الإفريقية.
من جانبها، أعربت الوزيرة الموريتانية عن سعادتها والوفد المرافق لها بوجودها في دولة الإمارات، مشيدة بما لقيته من حسن استقبال وضيافة، وأكدت أن هذا الاجتماع تاريخي لكلا البلدين ويسهم في تعزيز أواصر التعاون والعلاقات التي تربطهما.
وترتبط دولة الإمارات والجمهورية الإسلامية الموريتانية بعلاقات تاريخية متميزة ومبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطويرها إلى آفاق أرحب.
وتعتبر هذه العلاقات نموذجا للعلاقة الأخوية القائمة على الاحترام والتعاون والتواصل، والمبنية على العديد من القواسم المشتركة، حيث تنتمي الدولتان الشقيقتان إلى عضوية العديد من المنظمات الإقليمية والدولية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهما.
وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين بصورة رسمية عام 1973 حيث افتتحت موريتانيا سفارة لها في أبوظبي عام 1974، ليعقب ذلك افتتاح دولة الإمارات لسفارتها بنواكشوط في العام 1994.
وبعد الانتهاء من أعمال الاجتماع الوزاري الأول للجنة المشتركة بين البلدين، تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين وهي مشروع مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال مشترك، ومشروع مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين للتعاون وتنسيق العمل الخارجي، ومشروع مذكرة تفاهم في مجال دعم وتعزيز قدرات وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات ذات النفع العام.
كما تم التوقيع على مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة بدولة الإمارات ووزارة النفط والطاقة والمعادن بموريتانيا للتعاون في مجال الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين حكومتي البلدين.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز