تنظمه الأمم المتحدة.. وفد برلماني إماراتي في اجتماع حول الإرهاب
يشارك وفد برلماني من دولة الإمارات في الاجتماع التنسيقي الأول للمجالس والبرلمانات، الذي تنظمه الأمم المتحدة ويعقد في الدوحة.
وشاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاجتماع، الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ممثلة بناصر محمد اليماحي؛ رئيس مجموعة الشعبة في الاتحاد البرلماني العربي، وعبيد خلفان الغول السلامي نائب رئيس المجموعة.
وقال اليماحي -وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية- في مداخلة خلال الاجتماع "إن الاتحادات البرلمانية تساهم بشكل فعال في الجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التسامح والحوار بين الثقافات والأديان، وأن الاتحاد البرلماني العربي لعب دوراً بارزاً في مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال إصداره بيانات تدين الأعمال الإرهابية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في دولنا العربية، وتأجيج الفتن والنزاعات في المنطقة العربية".
وأضاف البرلماني الإماراتي أن "ميثاق الاتحاد البرلماني العربي يهدف إلى تبني رؤية برلمانية استراتيجية موحدة تساهم في رسم الإطار العام للتشريعات الوطنية، وتعمل على التصدي للإرهاب والتطرف الذي يهدد استقرار وأمن العالم أجمع".
منوها إلى أنه "في إطار تعزيز العمل البرلماني المشترك في شأن قضايا أمن المنطقة العربية، قام الاتحاد البرلماني العربي برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد جلسة طارئة في مايو 2021، واجتماعات عربية تنسيقية مختلفة لتوحيد الرؤى والمواقف تجاه أبرز القضايا التي تمس الشعوب العربية، وذلك بهدف الوصول إلى حلول واقعية لأزمات عالمنا العربي، والتي يعد الإرهاب والتطرف جزءا رئيساً منها".
اليماحي أشار أيضا إلى أن "القضاء على الإرهاب والتطرف يتطلب من البرلمانات أن تتبنى قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى في تشريعاتها الوطنية" منوها في هذا الصدد بجهود دولة الإمارات، التي أثمرت توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" التاريخية في فبراير/ شباط عام 2019 بأبوظبي، بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة الكاثوليكية.
مشيرا إلى أن تلك الوثيقة "تعد وثيقة عالمية تهدف إلى التعايش والتآخي بين البشر، واحترام الاختلاف بين أهل الأديان والعقائد، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع يعلن يوم 4 فبراير– تاريخ توقيع الوثيقة – يوماً دولياً للأخوة الإنسانية".
ولفت اليماحي إلى أنه "من الأهمية أن يتم الاعتداد بهذه الوثيقة في قرارات اجتماعاتنا اليوم، لأن سيادة السلام والأمن الإنساني أصبح هو السبيل الوحيد لتجاوز إشكالات العالم المعاصر".
وخلص في الكلمة إلى أن "موقف دولة الإمارات من القضايا المطروحة يتسم بالاعتدال وحث المجتمع الدولي للتعاون من أجل وضع حد للإرهاب تمويلا وتسليحا، ورئاسة الاتحاد البرلماني العربي لا تألو جهدا في دعم القضية الفلسطينية، وتتابع عن كثب كل ما يجري على الأرض الفلسطينية".