الإمارات تشارك في الدورة الـ32 لمهرجان الجنادرية بالسعودية
الجناح الإماراتي يسلط الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ دولة الإمارات وتراثها الغني.
تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة، غدا الأربعاء، لاستقبال جمهور وزائري فعاليات الدورة الـ32 للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في جناحها المقام بإشراف من دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي، وبمشاركة 145 شخصا يمثلون عددا من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك في الفترة من 7 حتى 23 فبراير، وتشارك فيه دولة الهند كضيف شرف لهذا العام.
ويجسد هذا الاحتفال الكبير الذي يقام في مدينة الرياض مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها، وتسعى دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي من خلال الجناح إلى إبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات والذي يظهر مدى التقارب الكبير من عادات وتقاليد موجودة في المملكة العربية السعودية.
كما يسلط الجناح الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ دولة الإمارات، مع التركيز على جوانب مختلفة من الحياة التراثية الغنية للدولة.
وقال سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي: "يستعد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال زوار الجنادرية، ليعكس عمق تداخل أوجه الحياة الثقافية والاجتماعية بين أبناء البلدين. وبخاصة أنّ هذا الحدث الثقافي الضخم يُعَد أحد منابر احتفائنا بتراثنا الأصيل وعراقتنا التاريخية، والإمارات تولي التاريخ المشترك بين بلدان مجلس التعاون الخليجي كل الاهتمام وتدعم منابره ومبادراته ومقوماته، ويتجلى ذلك في العديد من الجهود المشتركة التي تتمثل في التعاون الثقافي والسياحي المشترك.
وتابع: "يشكل المهرجان فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، كما يسهم في الترويج الثقافي والسياحي لدولة الإمارات والتأكيد على مكانة إمارة أبوظبي كمركز ثقافي رائد في المنطقة. ومشاركة هذا العام ستكون حافلة بالتنوع والعطاء في التعاون الثقافي، والمسؤولية أيضا هذا العام ستكون أكبر، كما أنّ التوافق التراثي الثقافي الملحوظ والمتقارب بين العادات والتقاليد الإماراتية والسعودية وانسجامهما التام والتجربة السابقة والناجحة لدولة الإمارات، يعطي هذه الدورة الوقع الأكبر، وهذا في حد ذاته يُعَد حافزا كبيرا لإحياء التراث الشعبي والحفاظ عليه، بحيث تتضمن مشاركتنا 40 فعالية ونشاطا متنوعا بين تراثي وثقافي وترويجي تفاعلي وجماهيري.
يشار إلى أنّ الجناح مصنوع بالكامل من المواد التراثية الطبيعية التقليدية، ما يقارب 80% من العمارة الطينية، على امتداد مساحة (6500 متر مربع)، في خطوة تهدف إلى تجسيد التراث الإماراتي الأصيل وعلاقته الوطيدة بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها، بما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية.
وتركز الفعاليات على مواضيع مختلفة؛ حيث تم تخصيص 45 نشاطا تتنوع بين ثقافية وترويجية وتفاعلية جماهيرية، بالإضافة إلى 25 نشاطا متنوعا، و425 نشاطا.
وتتخلل المهرجان "استعراضات فلكلورية" تبرز الموروث المحلي، ويتضمن ذلك أيضا عروض الفنون التراثية بالزي الشعبي، واستعراضات الرزفة، واليولة، والأهازيج الشعبية و"البيئة البحرية"، وتشتمل على عروض حية للبحارة، إلى جانب استعراض كيفية صناعة شباك الصيد والقراقير وفلق محار اللؤلؤ وأهازيج أهل البحر ومنتجات بحرية غذائية. "البيئة البدوية" التي تشتمل على عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والتغرودة، وكذلك فن العازي والطارق وألوانه من أجل التعريف بتلك الألوان التراثية الفريدة التي تميز بها أبناء الإمارات عبر الزمن.
كما تتضمن فعاليات الجناح "المنتجات التراثية" والتي تتضمن بعض المنتجات الشعبية والحرف اليدوية المحلية، ويكون ذلك ضمن قرية تراثية متكاملة. وكذلك "الأكلات الشعبية التقليدية" حيث تم تخصيص ركن كامل لتقديم فنون الطهي والعديد من الأكلات الإماراتية الشعبية التقليدية بشكل مباشر أمام جمهور المهرجان يتضمن أصول الضيافة الإماراتية الأصيلة. وكذلك "ركن القهوة العربية" الذي يُعَد من أهم أركان الجناح تفاعلا مع زوار الجناح؛ حيث توافد الآلاف من الزوار في الدورات السابقة للاستمتاع بالعرض الحي لطريقة صناعة القهوة العربية على الطريقة الإماراتية كذلك الاستمتاع بطعمها المميز.
ومن بين هذه الفعاليات والأنشطة وأركان الجناح "البراجيل" حيث تم إدخال عنصر مميز في عمارة دولة الإمارات وكان يستخدم على نطاق واسع في المباني التقليدية التراثية؛ ألا وهو البرجيل الذي يبلغ ارتفاعه 8 أمتار في تصميم الجناح المشارك، مع استعمال أعمدته لإضاءة كامل أرجاء الجناح بشكل فني ومعبر.
وتتخلل المشاركة الإماراتية إقامة 3 معارض فنية هي "معرض صور العلاقات الإماراتية السعودية" والصور التراثية والإمارات قديما وحديثا.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز