مساعدات الإمارات تتدفق على غزة.. ملحمة إنسانية تخفف الأوجاع

تواصل دولة الإمارات تقديم مساعداتها الإنسانية إلى قطاع غزة عبر مختلف الوسائل، حيث تنفذ عمليات إغاثية متكاملة براً، وبحراً، وجواً، لتوفير الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، تأكيداً على التزامها بدعم الشعب الفلسطيني.
"سنواصل إيصال الدعم الإغاثي إلى من هم في أمسّ الحاجة في غزة، برًّا وجوًّا وبحرًا"، تصريحات للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الإماراتي، سرعان ما تُرجِمت إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع في وقت قياسي، لتؤكد الإمارات مجددا للعالم أجمع أنها دولة "تفعل دون قول" وحين "تقول فهي تُنفذ".
بدأت المساعدات تتدفق إلى قطاع غزة برا من خلال قوافل المساعدات الإماراتية عبر معبر رفح المصري، وجوا عبر عمليات الإسقاط الجوي في عملية "طيور الخير" التي استأنفت نشاطها، وبحرا، تواصل سفينة "خليفة" للمساعدات الإنسانية الثامنة ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، الإبحار، متجهة إلى ميناء العريش في مصر، تمهيدًا لإدخال شحنتها من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، في إطار الدعم الإنساني المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء الفلسطينيين.
طيور الخير تحلق في سماء غزة
وعلى مدار يومي الأحد والإثنين، استأنفت الإمارات إسقاط المساعدات الإنسانية على قطاع غزة عبر عملية "طيور الخير"، بعد فترة توقف استمرت 9 أشهر بسبب تطورات الحرب.
وأسقطت الإمارات على مدار اليومين، 50 طنا من المساعدات، ليبلغ إجمالي ما تم إسقاطه فوق القطاع منذ انطلاق مبادرة "طيور الخير" نحو 3750 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تُلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة والكارثية في القطاع.
أرقام تعكس إنجازاً إنسانياً يجسد التزام دولة الإمارات بدعم الفلسطينيين لتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
جاءت عمليتا الإسقاط الـ54 والـ55، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار عملية "الفارس الشهم 3"، التي تعكس التزام الإمارات الراسخ بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية، لا سيما في المناطق التي يتعذر الوصول إليها براً بسبب الأوضاع الأمنية.
وتعد مبادرة "طيور الخير" إحدى المبادرات الإنسانية الملهمة التي أطلقتها الإمارات في 28 فبراير/شباط 2024 لدعم أهل غزة، عبر إسقاط المساعدات فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها برا شمال القطاع.
شكلت تلك المبادرة نموذجا حيا على حرص الإمارات على مواجهة مختلف التحديات وتسخير ما تمتلكه من مقدرات وإمكانيات لدعم أهل غزة.
القوافل البرية لا تتوقف
على صعيد الإغاثة البرية، أرسلت الإمارات على مدار يومي الأحد والإثنين، 63 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري.
دخلت أمس الاثنين، قافلة مساعدات تضمنت 38 شاحنة، شملت 18 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، إضافة إلى 20 شاحنة محملة بأنابيب وخزانات ومعدات مخصصة لتشغيل خط المياه الجديد، الذي سيمتد انطلاقا من محطة التحلية الإماراتية في مصر حتى منطقة النزوح الواقعة بين رفح الفلسطينية وخان يونس بطول 7 كيلومترات وتنتج 2 مليون جالون يومياً.
كانت قافلة أخرى تضم 25 شاحنة قد دخلت ، الأحد، محملة بأنابيب المياه والمعدات اللازمة لتجهيز خط المياه، ليصل بذلك إجمالي عدد الشاحنات التي نقلت مستلزمات خط المياه إلى 45 شاحنة. وقد اكتمل إدخال المعدات تمهيدا لبدء تنفيذ المشروع.
بحرا.. أكبر سفينة مساعدات
في هذه الأثناء، تواصل سفينة "خليفة" للمساعدات الإنسانية الثامنة ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإبحار متجهة إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيدًا لإدخال شحنتها من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، في إطار الدعم الإنساني المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء الفلسطينيين.
وتُعد سفينة "خليفة 8" أكبر سفينة مساعدات إنسانية ترسلها دولة الإمارات حتى الآن، حيث تبلغ حمولتها الإجمالية 7166 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة.
مساعدات تتدفق برًّا وبحرًا وجوًّا، تعزز ريادة الإمارات الإنسانية في دعم غزة، حيث تشكل المساعدات الإماراتية وحدها نسبة 44% من مجمل المساعدات الدولية إلى قطاع غزة حتى الآن، وذلك وفقا للتقارير الأممية.