بدعم إماراتي.. تجهيز موقع سكني لمتضرري الزلزال في سوريا
أنهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تجهيز موقع النقعة بمدينة جبلة السورية، المعد ضمن مشروع تنفيذ 1000 وحدة سكنية لمتضرري الزلزال.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، والأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي حمود عبد الله الجنيبي، افتتحا هذا الموقع السبت.
وأضافت: "يضم الموقع 47 وحدة سكنية مجهزة بالمستلزمات المناسبة لإقامة العائلات المتضررة من الزلزال والمستحقة وفق الأولويات التي تم تحديدها من قبل الوحدات الإدارية".
وأوضحت أن محافظ اللاذقية والأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ورئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن، افتتحوا قاعتين جديدتين في كلية طب الأسنان تحتويان على 60 كرسياً طبياً، و6 أجهزة أشعة متنقلة، وقاعتين في كلية الهندسة المدنية تحويان 201 جهاز حاسب، تم تجهيزهما من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأكد القائم بأعمال السفارة الإماراتية عبد الحكيم النعيمي استمرار دعم دولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتها للشعب السوري في مرحلة التعافي ما بعد الزلزال.
وأوضح النعيمي، في تصريح للصحفيين، أن الهدف من الجولة الاطلاع على المساكن التي تم بناؤها، وتجهيزها للمتضررين في جبلة وتسليمها للأهالي، إضافة إلى افتتاح قاعات جديدة في جامعة تشرين.
بدوره أوضح محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أنه بفضل دعم الأشقاء من دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجهود متواصلة من كوادر الشركات الوطنية، تم الانتهاء من تجهيز موقع "النقعة" في مدينة جبلة.
وتابع: "هذا واحد من أصل سبعة مواقع يتم فيها تنفيذ 1000 وحدة سكنية، وسيتم الانتهاء منها تباعاً وخلال مدة تقريبية تصل إلى 4 أشهر"، لافتاً إلى أن الوحدات مجهزة بالتجهيزات المناسبة للإقامة المؤقتة للعائلات المتضررة من الزلزال، والتي سيتم تسليمها للعائلات المستحقة وفق الأولويات التي تم تحديدها في المحافظة.
كما ثمّن المحافظ هلال الخطوة المهمة والجديدة ضمن مبادرة "فرسان التعليم"، التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بافتتاح عيادتين في كلية طب الأسنان، وقاعتين حاسوبيتين في كلية الهندسة تخدم الطلاب في الجامعة بشكل عام.
وأشار إلى أن هذه التجهيزات تشكل نقلة نوعية بالعملية التعليمية والأكاديمية، وتندرج في إطار المساعدات التي تركز على التنمية والاستدامة والاستثمار بالطلاب والتعليم، لتجاوز التداعيات التي خلفها الزلزال، وسيكون للعيادات أثر إيجابي أيضاً على مستوى الأداء وجودته، والمعالجة للمرضى الذين يقصدون الكلية ويتلقون العلاج بالمجان.
وتقدم هلال بالشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وشعباً، ولوفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لوقفتهم النبيلة إلى جانب السوريين ودعمهم المستمر منذ وقوع كارثة الزلزال، ومدهم جسور الخير والمحبة في تعبير صادق عن الأصالة والإنسانية التي يتحلى بها شعب الإمارات، وعن عمق علاقات الأخوة والمحبة التي تجمع البلدين.
وأوضح محمد خميس الكعبي، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة "فرسان التعليم" هي إحدى المبادرات التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، لدعم العديد من القطاعات المجتمعية كالصحة والتعليم وغيرها.
وأضاف: "اليوم تم تجهيز عيادتين متكاملتين بأحدث الكراسي وأجهزة الأشعة، ومثل هذه العيادات هي من شقين، شق أكاديمي لتأهيل الطلبة وطلبة الدراسات العليا والدكتوراه إلى سوق العمل، وكذلك الشق المجتمعي لعلاج المرضى من الأسر المتعففة بهذه العيادات، حيث يستفيد منها نحو 25 ألف مريض سنوياً".
وبيّن الكعبي أن المبادرة جاءت بعد عملية رصد ومعاينة للقاعات خارج الخدمة والاتفاق مع رئيس الجامعة وعمداء الكليات لإعادة تأهيلها وتزويدها بأحدث الأجهزة لتغطية ولو جزء بسيط من الاحتياجات.
وأشار إلى أن توافر التجهيزات والمواد والمعدات الطبية التي طلبناها في السوق المحلية ساهم في إنجاز العمل خلال فترة وجيزة والتغلب على عامل الوقت الذي كان يشكل تحدياً أمامنا.
ووفقا للكعبي، تشمل المبادرة أيضاً تأهيل 9 قاعات، هي قاعة الشيخ زايد للقراءة التي تحتوي على مئة حاسب، وكذلك قاعات الهندسة الميكانيكية والكهربائية في الكلية، وتضم مئة حاسب آلي متطور تخدم طلاب كليات الهندسة، وثلاث قاعات في معهد اللغات، وتعتبر من أفضل القاعات الموجودة على مستوى الجامعات في سوريا، إضافة إلى افتتاح عيادات متكاملة في كلية طب الأسنان.
وفي لقاءات "سانا" مع بعض المواطنين المهدمة منازلهم جراء الزلزال والمستحقين للوحدات السكنية الجديدة، عبرت رشا رمضان عن ارتياحها للانتقال إلى الوحدة السكنية المخصصة لعائلتها، لأنها مخدمة ومريحة ولا سيما بعد معاناة في تأمين السكن بعد تهدم منزلها في حي الرميلة بسبب غلاء أجور الشقق.
بدوره أشار المواطن وائل زاهر إلى أهمية هذه الوحدات السكنية في تخفيف الأعباء المترتبة على الناس المتضررين، جراء كارثة الزلزال بعد خسارة منازلهم.
ولم تمنع دموع والدة مقداد رزق التي فقدته جراء الزلزال، من التعبير عن شكرها لدولة الإمارات والجهات المعنية في محافظة اللاذقية على جهودهم الكبيرة، للتخفيف من معاناتهم وتأمين مسكن يليق بهم.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز