رسالة شكر من هزاع المنصوري إلى أول رائد فضاء عربي
بعد 34 عاما من رحلة الأمير سلطان تبدو تفاصيل رحلة المنصوري مختلفة من حيث المحطة التي تستهدفها وعدد الأيام التي ستقضيها الرحلة
وجَّه الإماراتي هزاع المنصوري، أول رائد فضاء عربي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية، الشكر إلى الأمير السعودي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أول رائد فضاء عربي.
وكتب المنصوري تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "شكراً لسمو الأمير سلطان بن سلمان، أول رائد فضاء عربي، على إلهامه الكثير من جيل الشباب في العالم العربي ليحققوا طموحاتهم في مجالات مختلفة، وكان لوصوله للفضاء الأثر الكبير في شخصي، وغرس في نفسي إصراراً وعزيمة لتحقيق حلمي في ريادة الفضاء".
وانطلق مكوك الفضاء "ديسكفري STS-51G" حاملاً الأمير سلطان في 17 يونيو/حزيران عام 1985 من مركز كيندي للفضاء في فلوريدا، بصحبة 6 رواد فضاء من أمريكا وفرنسا.
وكشف عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك زاهي الخليوي تفاصيل هذه الرحلة في تصريحات صحفية قائلاً: "إنَّها استغرقت 7 أيام في الفضاء دار خلالها المكوك حول الأرض 112 دورة بارتفاع 387 ألف كيلومتر عن سطح الأرض".
وبعد 34 عاماً من رحلة الأمير سلطان تبدو تفاصيل رحلة المنصوري مختلفة، من حيث المحطة التي تستهدفها وعدد الأيام التي ستقضيها الرحلة في الفضاء، والأهم من ذلك أهداف هذه الرحلة.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، خلال مؤتمر صحفي في 27 أغسطس/آب الماضي، أن مركبة الفضاء الروسية "سويوز إم 15" التي ستحمل "المنصوري" ستنطلق من محطة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري، عند الساعة الخامسة و56 دقيقة مساء بتوقيت الإمارات العربية المتحدة، وسيفتح باب محطة الفضاء الدولية لاستقباله في منتصف الليل تقريباً بعد ساعتين من التحام المركبة بالمحطة بعد إجراء اختبارات الأمان.
وتدور محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 390 ألف كيلومتر تقريباً عن سطح كوكب الأرض، وتحمل على متنها طاقماً من 6 رواد فضاء سينضم إليهم "المنصوري" وقائد الرحلة رائد الفضاء الروسي أوليج سكريبوتشكا، ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير.
وبينما كان الهدف الأساسي لرحلة الأمير سلطان قبل 34 عاماً هي المشاركة في نشر 3 أقمار صناعية للاتصالات، هي: عربي "عربسات"، ومكسيكي "موريلوس"، وأمريكي "تلستار"، وقمر صناعي أمريكي صغير للأبحاث الخاصة بالكشف عن "الثقوب السوداء"، وجهاز تسليط أشعة الليزر لتجربته ضمن برنامج "حرب النجوم"، فإنَّ رحلة المنصوري التي تبدأ في 25 سبتمبر/أيلول وتنتهي في 3 أكتوبر/تشرين الأول تحمل أهدافاً مميزة، خلال وجوده لمدة 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية.
ويشارك "المنصوري" في تنفيذ 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، منها الروسية "روسكوسموس"، ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز