العالم يرحب بوساطة الإمارات.. خطوة مهمة لتهدئة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا
غداة إعلان دولة الإمارات، نجاح وساطتها بشأن تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، توالت التصريحات الدولية المشيدة بـ«الخطوة المهمة» على طريق خفض التصعيد بين البلدين المتحاربين.
وبوساطة إماراتية، أعلنت روسيا وأوكرانيا يوم الأربعاء إجراء أول تبادل لأسرى الحرب منذ نحو خمسة أشهر ليطلق كل جانب أكثر من 200 أسير بعد مفاوضات وصفها الجانبان بالمعقدة.
تلك الوساطة الإماراتية، أشادت بها الأمم المتحدة، في بيان صادر عنه الخميس، قائلة إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يرحب بتبادل 230 أسير حرب أوكراني و248 أسير حرب روسي بين كييف وموسكو، في أكبر تبادل من نوعه منذ العملية العسكرية الروسية.
خطوة مهمة
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي ساهمت في تحقيق هذا التطور الإيجابي، معربًا عن آماله في أن يتبع هذه الخطوة المهمة عمليات تبادل إضافية لأسرى الحرب، وجهود أخرى لتهدئة التصعيد.
وعربيًا، ثمن رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، نجاح جهود وساطة دولة الإمارات في تبادل أسرى الحرب بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا.
- بوساطة إماراتية.. صفقة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
- الإمارات وأزمة أوكرانيا.. وساطة ناجحة تتوج جهوداً بارزة للسلام
وأشاد العسومي بالدبلوماسية الإماراتية الرائدة وبدور دولة الإمارات التي تعمل دائما من أجل السلام الذي يحقق طموحات وتطلعات الشعوب.
وأكد دعم البرلمان العربي للجهود الدولية الرامية التي من شأنها حفظ أمن واستقرار المنطقة بما يتسق مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
مبادرات رائدة
وخليجيًا رحبت مملكة البحرين بنجاح جهود وساطة دولة الإمارات في تبادل أسرى الحرب بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا معبرة
وفي بيان نقلته وكالة أنباء البحرين اليوم، أعربت وزارة الخارجية عن تقديرها للمبادرات الدبلوماسية الإماراتية لحل النزاعات بالطرق السلمية، وتخفيف تداعياتها الإنسانية.
وأكدت الخارجية البحرينية، دعم المنامة للجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي شامل ودائم لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا عن طريق الحوار والمفاوضات، بما ينسجم مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكانت دولة الإمارات، أعلنت يوم الأربعاء، نجاح وساطتها في إطلاق أسرى حرب من الجانبين، مشيرة إلى أن ذلك الاختراق «جاء انعكاساً لعلاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع دولة الإمارات بكل من جمهوريتي روسيا وأوكرانيا، والتي دعمتها اتصالات منتظمة على أعلى المستويات نتج عنها إحدى أكبر عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين منذ بداية الحرب».
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن تقديرها لحكومتي روسيا وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية لإنجاح عملية تبادل الأسرى، رغم التحديات التي تفرضها ظروف الحرب الحالية.
وأكدت وزارة الخارجية على التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، مشددة على موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، وسعيها لدعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.
تبادل الأسرى
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت يوم الأربعاء، إن أوكرانيا سلمت 248 عسكريا. وأعلنت كييف أنها أعادت 230 شخصا، وهم 224 جنديا وستة مدنيين، إلى الوطن فيما قالت إنها أكبر عملية تبادل موثقة للقوات حتى الآن.
وأقرت وزارة الخارجية الإماراتية بدورها، قائلة في بيان إن عملية التبادل صارت ممكنة بفضل «علاقات الصداقة الوطيدة» مع كل من موسكو وكييف. وعرضت بذل المزيد من الجهود الإنسانية وإيجاد حل سلمي للحرب.
وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات الأوكرانية الأسرى العائدين ملفوفين بأعلام بلدهم وهم ينزلون من حافلة وينشدون النشيد الوطني ويرددون «المجد لأوكرانيا».
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعا مماثلا لأسرى عائدين يرتدون الزي العسكري لدى وصولهم إلى بيلغورود على متن حافلات.
وعلى الرغم من عدم إجراء أي محادثات عن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهرا، أجرت كييف وموسكو العديد من عمليات تبادل الأسرى منذ الأشهر الأولى للعملية العسكرية الروسية في فبراير/شباط 2022. لكن معدل عمليات التبادل انخفض في 2023، وكان آخرها في أوائل أغسطس/آب الماضي.
وأشار كيريلو بودانوف رئيس وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية إلى "دور مباشر" للإمارات، قائلا: «بعد وقت طويل، تمكنا من تنفيذ عملية تبادل أسرى صعبة جدا».
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه «حقا يوم عظيم لأوكرانيا» وتعهد بالضغط لإجراء المزيد من عمليات التبادل التي يتم تسهيلها من خلال توسيع ما وصفه بأنه «صندوق تبادل» للجنود الروس الأسرى.
وينتمي الأسرى العائدون إلى أوكرانيا إلى مختلف أذرع قواتها المسلحة، وبينهم جنود شاركوا في دفاع استمر ثلاثة أشهر تقريبا عن مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية قبل أن تسيطر عليه القوات الروسية في مايو/أيار 2022.
وعلى الجانب الروسي، قال بيان لوزارة الدفاع إن الأسرى المفرج عنهم سيخضعون لفحوصات طبية وعلاج.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز