تدريب طالبات إماراتيات على أحدث برامج الطب في أمريكا
5 ممرضات مثلن الإمارات في برنامج تدريبي مكثف أعد خصيصا لهن في الولايات المتحدة عن دور الممرضات في البحث الطبي واستمر لمدة أسبوعين
اختتمت الجمعية الإماراتية "البيت متوحد" النسخة الثانية مـن مبادرة "نجوم المستقبل الطبي"، بهدف تحفيز الشباب على الانخراط في مختلف المجالات الطبية، وتوفير الموارد اللازمة وأفضل خبراء الصناعة والممارسات المتبعة عالميا؛ لمد القطاع الصحي بالكفاءات الوطنية الشابة المؤهلة.
و"نجوم المستقبل الطبي" مبادرة مشـتركة أطلقتها جمعية "البيت متوحد" بـالـتعاون مـع "فـي بـي إس" للرعاية الصحية، وكلية فـاطـمة لـلعلوم الصحية التي انضمت للمبادرة في نسخة 2019.
ومثلت 5 ممرضات الإمارات في برنامج تدريبي مكثف عن دور الممرضات في مجال البحث الطبي، أعد خصيصا لهن في الولايات المتحدة واستمر مدة أسبوعين.
واستضاف مسـتشفى الأطـفال الـمشهور عـالـميا فـي فيلادلـفيا ومستشفى جامعة بنسلفانيا المرموقة هذه الـمبادرة الـطبیة المتميزة، وحصلت كـل طـالـبة عـلى بـرنـامـج تدريبي مـصمم خـصيصا لـها؛ لـعكس تفضيلاتها البحثية ومـهاراتـها التعليمية، وشـملت الـبرامـج الـمقدمـة عددا مـن الـممارسـات الـطبية الأساسية مثل الأشعة والأورام وعلم الأعصاب والعلاج بالبروتون والعناية بالعظام والصيدلة، مـع التركيز بـشكل خـاص عـلى أبحاث السـرطـان.
قـال عـبدالله الـنيادي عـضو مجـلس إدارة جمعية البيت مـتوحـد: "فـخورون جـدا بـأداء طـالـبات مـبادرة نـجوم المسـتقبل الـطبي وبـتمثيلهن المشـرف لـدولـة الإمـارات فـي الولايات المتحـدة".
وأضاف: "رؤية هؤلاء الـطالـبات الـطموحـات فـي مـجال الـطب يـحققن هذا التفوق العلمي، يـعطينا ثـقة كـبيرة فـي قـدرتـنا عـلى تحقيق رؤية الـدولـة لـعام 2030، المتمثلة في زيادة عدد الإماراتيين في قطاع الصحة".
وأوضح: "نـسعى لتـزويـد الـطلاب الإمـاراتـيين بـفرص تنمية وتطوير مـهاراتـهم الـطبیة والمساهمة فـي تـشكيل مسـتقبل الـقطاع الـطبي فـي الإمـارات، ونـشكر سـفارة الإمـارات فـي الـولايـات المتحـدة لدعـمها المستمر طوال البرنامج، وتوجيهها دعوة للطلاب لزيارتها خلال فترة وجودهم هناك".
بينما قالت الطالبة أميرة الكعبي من كلية فاطمة للعلوم الصحية: "سـعيدة لـحصولـي عـلى فـرصـة الـسفر إلـى الولايات المتحـدة واكتساب خبرات مباشرة من هذه المعاهد الطبية البارزة لخدمة وطني ومجتمعي".
وأضـافـت: "إنـقاذ الأرواح مـن خـلال الـبحوث الـطبية حـلمي، وأكـرس وقـتي لـهذا الحلم بـكل جهد"، مستطردة: "أريـد أن أصـبح خـبيرة فـي أبـحاث السـرطـان، وتـساعـدنـي مـبادرة نـجوم المسـتقبل الـطبي في تحقيق ذلك مـن خـلال تـوفير بـرنـامـج تـدريبي مـعد خـصيصا لـي".
وتابعت: "اكتسـبت رؤى وخـبرات فـي مـمارسـات عـلم الأورام والأشـعة، كـما يدعمني لأصبح الـممرضـة الـناجـحة الـتي أسعى لأكونها".
بينما قال الدكتور شمشير فاليل رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لدى "في بي إس" للرعاية الصحية: "سعداء بتجاوب الطالبات وفخورون بحماسهن والتزامهن بهذا البرنامج"، مضيفا: "نشكر شركاءنا في مستشفيي الأطفال في فيلادلفيا وجامعة بنسلفانيا، لدعم هذا البرنامج التعليمي الفريد من نوعه".
وتابع: "نعلم أن هناك رغبة بزيادة عدد من يعملون في البحوث الطبية من أبناء الإمارات، وسد الثغرات المتعلقة بربط العلاج الناجح مع التغيرات الجينية؛ لذلك نحن بحاجة إلى تعزيز الوقاية والعلاج والرعاية للأشخاص، من خلال الطب الدقيق، وسيكون لعب للممرضات الإماراتيات دورا مهما في هذا المسعى، ونحن على ثقة بأن هؤلاء الطالبات سوف يساعدون في هذا الجهد الرائد".
وأوضح فاليل: "نؤمن بأن هذه المبادرة ستكون منصة مهمة لدعم الجيل الجديد من الخبراء الذين يعدون مهمين للغاية للمستقبل الطبي للإمارات، وسوف تستمر (في بي إس) للرعاية الصحية في خلق فرص فريدة مع شركائنا للمساعدة في تحقيق أهدافنا المشتركة".
فيما قال الدكتور داريل كورنيش مدير كلية فاطمة للعلوم الصحية: "إن أهمية الفرصة التي حصلت عليها طالبات كلية فاطمة للعلوم الصحية الـ5 لا تقدر بثمن، وستكون الفوائد التي سيحصلن عليها آنية وكذلك طويلة الأجل".
وأوضح: "يسهم التعرض لنظام ثقافي وتعليمي مختلف في تطوير الوظائف التي ستعمل بها مثل هؤلاء الطالبات، وأثق بأن هذه التجربة ستبقى حاضرة مع هذا الجيل والأجيال المقبلة من الطلاب الإماراتيين وخبراء الرعاية الصحية، إذ نسعى جاهدين لضمان أن يكون العاملون في مجال الرعاية الصحية بالإمارات على أعلى مستويات الجودة، وتفخر كلية فاطمة للعلوم الصحية بكونها جزءا من هذه المبادرة كشريك فعال".