ريشي سوناك يكشف 3 محاور لتعزيز جهود التصدي لتغير المناخ
أكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أهمية الصندوق الذي أطلقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، للحلول المناخية.
قال سوناك، خلال جلسة متعلقة بالمساهمات المالية لمواجهة تغير المناخ في مؤتمر الأطراف "COP28"، إن الصندوق البالغ قيمته 30 مليار دولار مهم للحلول المناخية على مستوى العالم.
وأشار سوناك، إلى أن المملكة المتحدة تدعم هذه الجهود، التي توضح أهمية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأضاف "لكن إذا أردنا خلق نظام مالي أكبر وأفضل يساعدنا في إعادة أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح لتنفيذ جميع اتفاقيات باريس لمنع فقدان التنوع البيولوجي، أعتقد أن هناك على الأرجح 3 محاور نحتاج إلى التركيز عليها".
وأشار إلى أن أول هذه المحاور يتمثل في تبني نهج جديد في التفكير في كيفية القيام بذلك، فيما يرتكز المحور الثاني في كيفية إيجاد الموارد وتعزيزها "لذلك نحن هنا اليوم، حيث تعلن المملكة المتحدة عن أكثر من مليار ونصف المليار جنيه استرليني من المبادرات الجديدة، ليس فقط لصندوق الخسائر والأضرار الذي يعد أمرًا بالغ الأهمية ولكن أيضا لاستدامة الغابات".
وأوضح أن الأمر الثالث يتعلق بإدراك أنه لا يمكن تحقيق ذلك عبر الأموال الحكومية وحدها، ولهذا السبب فإن الاستفادة من رأسمالية القطاع الخاص أمر بالغ الأهمية.
ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
ويشهد COP28 الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في مؤتمر COP21.. فيما تركز رئاسة COP28 على تحقيق نتائج تفاوضية طموحة من خلال جدول أعمال عملي لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ عبر تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
وتقود دولة الإمارات عملية تهدف إلى التوصل لتوافق بين الأطراف كافة واتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي انطلاقاً من خطة عمل رئاسة COP8 التي تستند إلى أربع ركائز وهي: "تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش" ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
وتقوم دولة الإمارات بدور ريادي لتسهيل توصل الأطراف المعنية كافة إلى توافق في الآراء حول خريطة طريق واضحة لتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة وتطبيق نهج "عدم ترك أحد خلف الركب" لضمان احتواء الجميع في العمل المناخي.