مظاهرات بريطانيا.. الآلاف يتصدون لـ«اليمين» ويدعمون اللاجئين
شارك آلاف المناهضين للعنصرية، الأربعاء، في مظاهرات جرت في مدن إنجليزية عدة تنديدا بمظاهرات أقصى اليمين في الأيام الأخيرة.
وكانت مظاهرات اليمين تخلّلتها أعمال عنف مما استدعى وضع الشرطة في حالة تأهب قصوى.
- احتجاجات بريطانيا.. ستارمر يتحصن بـ«الكوبرا» والدين و6 آلاف شرطي
- مظاهرات بريطانيا.. «إكس» في قفص الاتهام وماسك يرد
لكن النشطاء المناهضين للفاشية كان عددهم أكبر، ونظّموا مظاهرات في مدن إنجليزية عدة، لا سيما لندن وبرمنغهام وبريستول وليفربول ونيوكاسل.
والأربعاء، هتف بضعة آلاف من المتظاهرين في والثامستو في شمال لندن "شوارع من؟ شوارعنا"، ورفع البعض لافتات كتب عليها "أوقفوا اليمين".
واندلعت أعمال شغب ليلية استهدفت مساجد وفنادق ومساكن ينزل فيها مهاجرون في بلدات ومدن عدة في إنجلترا وإيرلندا الشمالية.
ووُضع آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب، الأربعاء,، في حالة تأهب للتدخل في مواجهة عشرات المظاهرات المتّصلة بالاضطرابات.
وتحسّبت الشرطة لاستهداف هيئات تعنى بالدفاع عن المهاجرين ومبان تؤوي طالبي لجوء.
لا نريدهم بشوارعنا
وقالت سارة تريزيليان البالغة 58 عاما في تصريح لفرانس برس: "أعيش في البلدة ولا نريد هؤلاء الناس في شوارعنا"، في إشارة إلى أقصى اليمين.
وتابعت: "علينا أن نشارك لنوصل هذه الرسالة... أعتقد أنه من الأهمية بمكان ان نشارك من أجل أصدقائنا وجيراننا".
وفي شيفيلد وتحت أنظار عناصر شرطة مكافحة الشغب، هتف نشطاء "قولوها بأعلى صوت قولوها بوضوح، اللاجئون هم موضع ترحيب هنا".
وكانت الحكومة وضعت 6 آلاف عنصر من الوحدات الخاصة في الشرطة في جهوزية للتعامل مع نحو 100 مظاهرة لنشطاء أقصى اليمين ولمظاهرات مضادة دعي إليها.
وتعدّ هذه أسوأ اضطرابات تشهدها بريطانيا منذ أعمال شغب وقعت في لندن في العام 2011.
وقد أوقف نحو 430 شخصا وتم توجيه تهم لـ120 على الأقل، مع تحذير دول عدة رعاياها من خطورة السفر إلى المملكة المتحدة.
واندلعت أعمال العنف بعد مقتل ثلاث طفلات يبلغن تسع وسبع وست سنوات وإصابة خمسة أطفال آخرين بجروح خطيرة في هجوم بسكين استهدف حصة للرقص محورها أعمال النجمة الأمريكية تايلور سويفت في ساوثبورت في شمال غرب إنجلترا.
وانتشرت شائعات كاذبة في البداية على وسائل التواصل الاجتماعي أفادت بأن المهاجم طالب لجوء مسلم.
لكن تم التعريف عن المشتبه به لاحقاً على أنه أكسيل روداكوبانا المولود في ويلز، وذكر الإعلام البريطاني أن والديه من رواندا.
وتركّزت أعمال العنف في البداية في ساوثبورت حول مسجد.
وتخّلل أعمال الشغب إلقاء متظاهرين حجارة وقنابل حارقة على ضباط الشرطة، وإحراق سيارات ومهاجمة مساجد وفندقين على الأقل كانا يستخدمان لإيواء طالبي لجوء.
وحذّر رئيس الوزراء كير ستارمر من أنّ أيّ شخص متورط في الشغب سيواجه "القانون بكل قوّته"، بما في ذلك الأشخاص الذين يحرّضون على العنف عبر الإنترنت.
وتعهّد ستارمر الذي كان مدعيا عاما، بأن تصدر أحكام بحق مثيري الشغب، وعليها مثل عشرات المتهمين، وبينهم مراهقون، أمام القضاة.
والأربعاء، صدر حكم بسجن رجل ثلاث سنوات بعدما أقر بذنبه في التسبب باضطرابات عنيفة ومهاجمة شرطي في ساوثبورت.
كما صدرت أحكام بسجن رجلين آخرين 20 و30 شهرا بسبب مشاركتهما في أعمال العنف في ليفربول السبت.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز