رحيل الأميرة ديانا.. ذكرى مُرّة بنكهة الصلح
خطفت القلوب في حياتها وفطرتها بمماتها لكن روحها تطل اليوم في ذكرى رحيلها محملة بآمال لم شمل أفراد عائلتها، عبر صلح ينهي سنوات القطيعة.
واليوم الخميس، تحل الذكرى السادسة والعشرون لرحيل أميرة القلوب ديانا سبنسر، التي لقيت مصرعها إثر حادث بسيارة ليموزين مرسيدس بالعاصمة الفرنسية باريس.
نهاية مأساوية لم تكن الأميرة لتتخيلها ولو في أكثر لحظاتها تشاؤما، ولم تكن تعتقد أنها وهي على متن تلك السيارة المتجهة من فندق ريتز كارلتون في باريس، مساء 30 أغسطس/ آب 1997، ستودع العالم للمرة الأخيرة.
فبعد دقائق قليلة اصطدمت السيارة، التي كانت تسير بسرعة تزيد على 100 كيلومتر في الساعة، بالركن الثالث عشر في النفق تحت جسر "بونت دالما" قرب نهر السين بمدينة الأنوار، ليسدل الستار على حياة واحدة من أكثر النساء تأثيرا في القرن العشرين وربما بعده.
ذكرى تصادف هذا العام ملامح صلح قد يعيد لم شمل نجلها الأصغر هاري، الأمير الذي يواجه مشاكل مع والده وشقيقه ويليام، خصوصا منذ زواجه من ميغان ميركل وتوسع نطاق الخلافات مع العائلة.
واتخذت الأمور منعطفاً أسوأ بعد إصدار هاري مذكراته في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي زعم فيها أن والده وصفه بأنه "الاحتياطي" منذ ولادته.
ومنذ ذلك الحين، لم يعد الزوجان هاري وميغان، إلى المملكة المتحدة سوى مرات قليلة، وكان آخر ظهور مشترك لهما على أرض منزل هاري في جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في 19 سبتمبر/أيلول 2022.
صلح؟
في الوقت الذي يعتقد فيه أن هاري قد يعود لأحضان عائلته في بريطانيا، تتواتر أنباء حول قرب انفصاله عن زوجته، الممثلة الأمريكية السابقة، وذلك بعد 5 سنوات على زواجهما.
صلح في باكنغهام قد يكون ثمنه انفصال عن امرأة لم يتقبلها القصر يوما كزوجة لأمير واضطر لفعل ذلك على مضض نزولا عند رغبة هاري.
لكن، وبحلول ذكرى رحيل ديانا التي يعتبر هاري أكثر أبنائها قربا لها وتعلقا بها، وهو أيضا الذي حارب ولا يزال الصحافة البريطانية، متهما بالتسبب في مقتلها بشكل غير مباشر عبر التدخل في خصوصياتها ونشر تقارير كاذبة حول حياتها الشخصية، تبدو الأمور مرتبكة لدى نجل ديانا الأصغر.
ففي وقت تتناقل فيه وسائل إعلام بريطانية خبر قرب انفصال الأمير هاري عن زوجته، تسري أيضا أنباء عن وساطة تقودها كيت ميدلتون، زوجة الأمير ويليام في محادثات سلام بين هاري ووالده الملك تشارلز.
وساطة قد تعيد المياه لمجاريها لكنها قد تعكر على الجانب الآخر المياه بين هاري وزوجته، خصوصا أن الأخيرة تبدو قلقة من وساطة كيت.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، سيشارك الأمير هاري في احتفال خيري سنوي دأب على حضوره لمدة 15 عامًا، من المنتظر أن يقام بلندن في7 سبتمبر/ أيلول قبل أن يتوجه إلى ألمانيا للمشاركة في النسخة السادسة من مسابقة Invictus Games.
وخلال الفترة القصيرة التي سيقضيها في بريطانيا، سيجتمع الأمير هاري مع والده الملك تشارلز الثالث، في لقاء يتوقع أن يساعد في رأب الصدع داخل العائلة المالكة، بعد العديد من النكبات التي واجهتها العائلة.
في المقابل لا يتوقع أن تنضم ماركل (42 عاما) إلى زوجها ووالده في اللقاء المرتقب، وهذا ما يفاقم مشاعر القلق لديها.
ووفق مصدر مطلع مقرب من العائلة، فإن ميغان لن تكون ميغان سعيدة إذا مضى قدمًا على هذا النحو"، مشيرا إلى أنها "تكره فكرة عدم التواجد هناك للدفاع عن نفسها.. وتشعر بالقلق من تدخل كيت في شؤونهم".
فهل تنجح وساطة كيت؟ وإن نعم بأي ثمن؟
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز