ساعتان في إسطنبول.. أمل زيلينسكي لعكس الزمن ضد بوتين

سعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكسر قواعد أمريكية في التعامل مع أزمة بلاده ودفع نظيره الروسي إلى الزاوية.
وتجاوب زيلينسكي، مضطرًا، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دفعه إلى السير في طريق خطة سلام ترى كييف أنها أقرب لتكريس المكاسب الروسية.
وخلال ساعتين في إسطنبول التركية، التقى وفدان روسي وأوكراني في محادثات مباشرة كسرت قطيعة أكثر من ثلاث سنوات.
وقال مصدر بوزارة الخارجية التركية إن المحادثات بين وفدي التفاوض الروسي والأوكراني في إسطنبول، اليوم الجمعة، انتهت بعد نحو ساعتين، في أول محادثات مباشرة بين الجانبين خلال أكثر من ثلاثة أعوام.
وحضر المحادثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين.
ودعا زيلينسكي، الجمعة، إلى "ردّ فعل قويّ" من الأسرة الدولية في حال فشلت المباحثات مع موسكو في إسطنبول، مندّدًا بتغيّب الرئيس الروسي عن هذه المفاوضات.
وقال زيلينسكي في العاصمة الألبانية تيرانا: "إذا تبيّن أن الوفد الروسي لم يحضر إلا للمظاهر، وليس في وسعه التوصّل إلى أيّ نتيجة اليوم، فلا بدّ للجميع من أن يردّ".
وشدّد على ضرورة "ردّ فعل قويّ، عقوبات"، مندّدًا بعدم حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا "لأنّه شعر بالخوف".
وأجرى وفدا موسكو وكييف مباحثات، الجمعة، في إسطنبول، بوساطة تركية، وهي الأولى المباشرة بين الطرفين منذ ربيع العام 2022، بعيد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ولكن الآمال في تحقيق تقدم كبير في هذه المحادثات تُعتبر ضئيلة في غياب الرئيسين الأوكراني، الذي كان في تركيا الخميس، والروسي.
وسافر زيلينسكي إلى تركيا، لكنه قال إنه لن يحضر المحادثات، بعدما امتنع نظيره الروسي عن تلبية دعوته لعقد لقاء مباشر في إسطنبول.
وحضّ زيلينسكي بوتين على الحضور إلى تركيا هذا الأسبوع لعقد اجتماع مباشر، محذّرًا من أن عدم الحضور سيشير إلى عدم رغبة موسكو في السعي للسلام.
وقال زيلينسكي، الجمعة: "كنت في أنقرة أمس، وكنت مستعدًا للقاء مباشر مع بوتين".
وأضاف: "لكنه لم يقبل أيًا من مقترحاتي. وكما ترون، الوفد الروسي الذي جاء إلى إسطنبول منخفض المستوى. لا أحد منهم قادر فعلاً على اتخاذ قرارات في روسيا".
وتابع: "إذا كان الممثلون الروس في إسطنبول غير قادرين على قبول وقف إطلاق نار حتى، فسيكون واضحًا بنسبة 100% أن بوتين يواصل إضعاف الدبلوماسية".