إنذار جوي شامل.. شبح «الباليستي» يرعب أوكرانيا
حالة تأهب في كامل أوكرانيا، فيما تحذر القوات الجوية من الصواريخ، وذلك بعد ثلاثة أيام من هجوم ضخم بمسيّرات شنّته كييف على روسيا.
واليوم السبت، أفادت السلطات الأوكرانية بوقوع ضربتين جويتين روسيتين على منطقتين في شرق البلاد، عقب إصدارها إنذارًا من هجمات جوية.
يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من هجوم ضخم بمسيّرات شنّته كييف على روسيا.
وتحدث أوليغ سينيغوبوف، حاكم منطقة خاركيف، وهي مدينة كبيرة قريبة من الحدود الروسية شرقًا، عن وقوع «ضربات معادية» في موقعين، مشيرًا إلى أنه يجري تقييم الأضرار.
وفي منطقة بولتافا (وسط البلاد)، أدى هجوم لم تُحدَّد طبيعته إلى تدمير «البنية التحتية للطاقة»، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن 164 منزلًا، وفق ما أعلنت الإدارة العسكرية المحلية، موضحةً أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا.
إنذار شامل
غطّت خريطة الإنذار الجوي الرسمية عبر الإنترنت أوكرانيا بالكامل قبل وقت قصير من الساعة 07:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).
وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق «تلغرام» من تهديد «ضربات بالصواريخ في كل المناطق التي صدر فيها إنذار»، خصوصًا في ميكولايف وخيرسون.
كما حذّرت من تحليق مسيّرات فوق مناطق عدة في شمال شرق البلاد، وذكرت «تهديدًا بالأسلحة الباليستية».
ويأتي هذا التحذير بعد أيام قليلة من شنّ كييف واحدة من أكبر هجماتها بمسيّرات ضد الأراضي الروسية ليل الثلاثاء-الأربعاء، ما أسفر عن مقتل طفل ووالدته وإضرام النار في مصفاة نفط.
وفي اليوم نفسه، قال مسؤولون إن روسيا أطلقت سيلًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإلحاق أضرار بمبانٍ سكنية وبنية تحتية.
وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن صاروخًا روسيًّا سقط على مبنى سكني في مدينة بولتافا بوسط البلاد، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة سبعة آخرين.
وقال رئيس بلدية مدينة خاركيف، شمال شرق البلاد، إن شخصًا واحدًا لقي حتفه.
«حرب اتهامات»
اتّهمت موسكو، أمس الجمعة، القوات الأوكرانية بقتل 22 شخصًا في قرية روسية خاضعة لسيطرتها، من بينهم ثماني نساء تمّ «اغتصابهن» ثم قتلهن، وفق لجنة تحقيق روسية.
وتسيطر أوكرانيا على عشرات القرى الحدودية في منطقة كورسك، غربي روسيا، منذ أن شنّت هجومًا مفاجئًا في أغسطس/آب الماضي.
وتقول كييف إنّ حوالي 2000 مدني ما زالوا يقيمون في مناطق تحتلّها قواتها.
واستعادت روسيا حتى الآن السيطرة على بلدات عدة في هذه المنطقة.
من جانبه، قال متحدث أوكراني في منطقة كورسك، هو أولكسي دميتراشكيفسكي، لوكالة «فرانس برس»: «السلطات الروسية تسعى إلى إخفاء مقتل مواطنيها (...) الذين تقصفهم بالمدفعية وتقتلهم بالطائرات من خلال تدمير منازلهم واتّهام القوات الأوكرانية بذلك».
من جهته، اتّهم المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، المجتمع الدولي بتجاهل روسيا.
وقال بيسكوف، في تصريحات إعلامية: «ينبغي التحدث عن ذلك وإظهاره، رغم لا مبالاة المجتمع الدولي وعدم رغبته في الاهتمام بمثل هذه الفظائع».
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في إيجاز صحفي الجمعة، إنّ تصرّفات الجنود الأوكرانيين تعكس «عجزهم العسكري والسياسي في وقت الهزائم على الجبهة».
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقتل مدنيين منذ بدء النزاع قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
aXA6IDE4LjExNy4xMzguMjI4IA== جزيرة ام اند امز