الانضمام للاتحاد الأوروبي.. رئيس أوكرانيا ينتظر "إشارات إيجابية"
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إنه ينتظر إشارات إيجابية بشأن طلب الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وأوضح الرئيس الأوكراني بعد محادثات هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه ينتظر أنباء إيجابية بشأن طلب كييف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال زيلينسكي "ناقشنا الوضع الحالي على أرض المعركة والجهود الدبلوماسية. ونحن في انتظار إشارات إيجابية حول طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
كما وصف الرئيس الأوكراني ميشيل، الذي يرأس قمم زعماء الاتحاد الأوروبي، "بالصديق محل الثقة لأوكرانيا".
أسلحة إسبانية
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز، إرسال بلاده "معدات عسكرية هجومية" إلى "المقاومة الأوكرانية"، على الرغم من معارضة حليفه في الحكومة الحزب اليساري الراديكالي بوديموس.
وقال سانشيز في كلمة أمام مجلس النواب "كما أرى أن هناك مجموعات (سياسية) تشكك في التزام الحكومة" بالمشاركة في المساعدة العسكرية لأوكرانيا، "أود أيضًا أن أعلن لكم أن إسبانيا سترسل معدات عسكرية هجومية إلى المقاومة الأوكرانية".
وكان رئيس الوزراء الإسباني الذي لم يذكر تفاصيل عن عدد ونوع الأسلحة التي سيتم تسليمها إلى كييف، يشير إلى انتقادات من حزب المعارضة اليميني الرئيسي، حزب الشعب ، الذي اتهم الحكومة اليسارية الثلاثاء بعدم "الارتقاء إلى مستوى الظروف" و"الاختباء وراء الاتحاد الأوروبي".
حتى الآن، اقتصر سانشيز بالفعل على الإشارة إلى أن مساهمة إسبانيا سوف تمر عبر مساعدات بقيمة 450 مليون يورو أعلنها قادة الاتحاد الأوروبي، الأحد.
كما كرر الأربعاء، أنه "حتى لو قرر إرسال الأسلحة مباشرة لكييف، فإن "الرد الأوروبي المنسق والموحد" على الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال يبدو بالنسبة له الموقف "الأكثر ملاءمة".
طلب أمريكي
بدورها، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن "القوات الروسية تدمر البنية التحتية في أوكرانيا"، مضيفة "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يزال يهدد باستخدام الأسلحة النووية".
وأضاف "ندعو الرئيس الروسي لوقف الحرب في أوكرانيا"، متابعة "يجب احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وقال مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سيرجي كيسليتسا، إن "القوات الروسية ترتكب جرائم ضد الإنسانية في بلاده".
وتابع "روسيا قصفت مدنًا أوكرانية بصواريخ حرارية وباليستية"، مضيفا "هدف روسيا لا يقتصر على احتلال أوكرانيا وإنما يصل للإبادة الجماعية"، على حد قوله.
الضمانات الأمنية
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو مستعدة لمناقشة رغبة الرئيس الأوكراني في الحصول على ضمانات أمنية.
وتابع "هدف موسكو هو نزع السلاح الأوكراني لكن اختيار قادة البلاد أمر يحدده الأوكرانيون بأنفسهم"، مضيفا "أوكرانيا لديها الإمكانيات التقنية والتكنولوجية لإنتاج أسلحة نووية لكننا لن نسمح بذلك".
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية يومها السابع، الأربعاء، وسط تكثف المعارك في أكثر من منطقة بشرق وجنوب البلاد، وسقوط بعض المدن المهمة في أيدي القوات الروسية، فيما تدافع القوات الأوكرانية عن المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف.
وبينما تتهم كييف الجيش الروسي باستهداف المباني المدنية بشكل مكثف، ينفي الأخير أي استهداف لمناطق مدنية، ويصر على قصف المقرات والقواعد العسكرية فقط.