الحرب ترهق زيلينسكي.. تعب وحزن بقمة لفيف (صور)
لم يتخل عن نظرته الجادة كما عن قميصه العسكري ولا عن لحيته، لكنه ظهر بملامح منهكة ونظرات متعبة جعلته كجندي عائد من جبهات القتال.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استقطب الأضواء مساء الخميس، ليس بظهوره عقب قمة ثلاثية جمعته بنظيره التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإنما بنظراته المنهكة وجسده الذي يبدو أنه فقد الكثير من وزنه بالفترة الماضية.
احتفظ زيلينسكي بمظهره العام منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/ شباط الماضي، لكن تواتر الأيام وتصاعد التوتر وطول أمد الصراع، كل ذلك اجتاح وجهه حتى أخذ منه ملامح الرجل الذي كان يوما ما كوميديا بتقاسيم وسيمة.
قميص عسكري وبنطلون مماثل، ولحية متوسطة الطول تضاعف ملامح الإنهاك في وجهه.. هكذا ظهر حتى خلال المؤتمر الصحفي المنعقد عقب القمة، ويبدو أنه الزي نفسه الذي عقب به الاجتماع.
أما أردوغان وغوتيريش فيبدو أنهما توقعا ظهور زيلينسكي بزيه شبه العسكري، ولذلك اختارا بدلات وقمصان بلا ربطات عنق، في محاولة لتقليص حجم النشاز وإبداء نوع من التضامن البروتوكولي مع الرئيس الأوكراني.
سلام مشروط
خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب قمة لفيف، رفض زيلينسكي إجراء أي مفاوضات سلام مع موسكو قبل الانسحاب المسبق للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
وقال زيلينسكي إن "أناسًا يقتلون وينتهكون ويضربون مدننا المدنية بصواريخ كروز كل يوم، لا يمكن أن يكونوا يريدون السلام. يجب أن يغادروا أولًا أراضينا، وبعدها سنرى"، مؤكدًا أنه "لا يثق بروسيا".
وانطلقت مساء الخميس، القمة الثلاثية بين زيلينسكي وأردوغان وغوتيريش بمدينة لفيف الأوكرانية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الاجتماع الثلاثي كان مغلقا، وعقد بحضور وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين.
وعبرت الأمم المتحدة وتركيا عن أملهما في أن تدفع القمة الجهود نحو التوصل لحل سياسي في أوكرانيا، حيث يحتدم هناك غزو روسي منذ نحو نصف عام.
ومن بين الموضوعات التي نوقشت خلال القمة، الترتيبات المتعلقة بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وعرض لإرسال فريق دولي إلى محطة زابوروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.