رئيس أوكرانيا ينذر روسيا بشأن النزاع.. وموسكو: أمر مسرحي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوجه إنذارا إلى روسيا بأن يتم الاتفاق على تطبيق السلام في شرق البلاد خلال عام.
أنذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بشأن جدية المساعي المبذولة من أجل تحقيق السلام في شرق أوكرانيا المتنازع عليه بين البلدين.
- رغم التهدئة مع روسيا.. مقتل جندي وجرح 5 شرقي أوكرانيا
- أوكرانيا تدرس السيطرة على حدود "دونباس" في خطوة قد تغضب روسيا
وأطلق الرئيس الأوكراني خلال لقاء له مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، السبت، إنذاراً إلى روسيا بأن يتم الاتفاق على تطبيق السلام خلال عام، مشيراً بالقول: "لا شيء أكثر من هذا".
وقال زيلينسكي إن الوقت يمر، وإنه يريد التركيز بعد هذا على المشاكل الداخلية.
وأوضح زيلينسكي قائلاً: "وإذا استمر الوقت أطول فعلينا أن نغير شكل التعامل ونبحث عن استراتيجية أخرى"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال زيلينسكي إن المهلة المعطاة للإنذار تنتهي بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل، موعد انعقاد القمة السنوية بشأن أوكرانيا في العاصمة الفرنسية باريس.
ورفض ليونيد سلوزكي مسؤول الخارجية الروسية هذا الإنذار، ووصف على موقع تويتر المهلة الممنوحة بأنها أمر مسرحي لا يفيد في حل القضية.
وأوضح سلوزكي أنه لكي يتغير الأمر يتعين على كييف تطبيق اتفاقية السلام الموقعة.
وكان زيلينسكي أعلن مجدداً أنه يرغب في إجراء تعديلات على خطة السلام الموقعة في 2015 بمدينة مينسك، إلا أن روسيا ترفض ذلك.
وقال زيلينسكي: "لن أستغل السنوات الخمس التي منحني إياها الشعب الأوكراني من أجل العمل في اتفاقية مينسك، لن أفعل ذلك".
وأكد الرئيس الأوكراني فيما يتعلق بمنطقتي الصراع دونيسك ولوهانسك قائلاً: "بمجرد أن تخلو هذه الأماكن من حاملي السلاح، سيتوقف إطلاق النار، وهذا أمر مهم".
وتقاتل قوات الحكومة الأوكرانية ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في هاتين المنطقتين منذ 2015.
وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن هناك 13 ألف شخص قتلوا في منطقة النزاع منذ ذلك الوقت.
ويسري تطبيق خطة السلام التي وقعت في مينسك عاصمة بيلاروسيا عام 2015 ببطء ملحوظ.
وتتوسط كل من ألمانيا وفرنسا في حل هذا الصراع.
ويسعى زيلينسكي إلى عقد قمة جديدة في أبريل/نيسان المقبل، يبحث فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً عن حلول لإحلال السلام في المنطقة.
كما التقى الرئيسان الروسي والأوكراني مراراً وتحادثا هاتفياً أيضاً كثيراً من قبل.
وقال زيلينسكي عن هذه المباحثات: "أعتقد أنه استمع لي، ولدي هذا الشعور، وآمل ألا يكون شعوري خاطئاً".