ترامب بين أوكرانيا وفلسطين: بوتين خذلني وأختلف مع ستارمر

دونالد ترامب يجدد «خيبة أمله» من الرئيس الروسي بسبب أوكرانيا، لكنه «يختلف» أيضا مع رئيس وزراء بريطانيا بشأن الاعتراف بفلسطين.
واليوم الخميس، أعرب الرئيس الأمريكي عن خيبة أمل كبرى من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لعدم تجاوبه مع مساعيه لوقف الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه اعتقد بأن الحرب في أوكرانيا ستكون "أسهل" نزاع يوضع حد له "بسبب علاقتي بالرئيس بوتين، لكنه خذلني. لقد خذلني حقا".
من جانبه، اعتبر ستارمر أنه ينبغي "تكثيف الضغط" على بوتين ليوقف الحرب في أوكرانيا، قائلا: "علينا ممارسة ضغط إضافي على بوتين (..) علينا تكثيف هذا الضغط".
واعتبر أن سلوك الرئيس الروسي ليس سلوك "شخص يريد السلام".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن بوتين، خلال اجتماع بثّه التلفزيون، أن أكثر من 700 ألف جندي روسي يشاركون في القتال على الجبهة بأوكرانيا.
وقبل ذلك، أعلنت أوكرانيا استعادة ألف جثة إضافية من روسيا تعود إلى جنود أوكرانيين قتلوا خلال المعارك، وذلك بعد عمليات تبادل عدة مماثلة في الأشهر الاخيرة.
وقال المركز الحكومي الأوكراني لأسرى الحرب إن "ألف جثة، تعود بحسب الجانب الروسي إلى عسكريين أوكرانيين، تمت إعادتها إلى أوكرانيا".
وتُبدي السلطات الأوكرانية تحفظا دائما بشأن هوية الجثث المستعادة، في انتظار التأكد من هويتها عبر الفحوص الرسمية.
من جهة أخرى، أفاد المدوّن العسكري ألكسندر كوتس على منصة تليغرام، أن روسيا تسلّمت 24 جثة لجنودها القتلى أعادتها أوكرانيا.
وتُعد عمليات تبادل جثث الجنود وأسرى الحرب، التقدم الملموس الوحيد الذي تم تحقيقه من المفاوضات بين موسكو وكييف، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة على بدء الحرب.
ومع هذا التبادل الأخير، تجاوز عدد جثث الأوكرانيين التي أعادتها روسيا منذ مطلع العام 12 ألف جثة، في حين لم يتعدَّ عدد الجثث التي سلّمتها أوكرانيا لروسيا بضع مئات خلال الفترة نفسها.
أما مفاوضات وقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام، فلا تزال متعثرة، في ظل الهوة الواسعة بين موقفي موسكو وكييف.
الاعتراف بفلسطين
بالمؤتمر نفسه، أكد ترامب أنه على خلاف مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر في شأن نيته الاعتراف بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ترامب "أنا اختلف مع رئيس الوزراء حول هذه النقطة. إنه واحد من خلافاتنا القليلة".
ويأتي موقف ترامب قبل أيام قليلة من انعقاد قمة حول القضية الفلسطينية ستتشارك باريس والرياض رئاستها الاثنين المقبل في الأمم المتحدة، وسبق أن وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية خلالها.
والأسبوع الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة "إعلان نيويورك" الرامي لإعطاء دفع جديد لحل الدولتين في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي مع إقصاء حماس لأول مرة بطريقة لا لبس فيها، في خطوة سارعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى مهاجمتها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTM4IA==
جزيرة ام اند امز