صرخة أممية بوجه العنصرية.. "حياة السود مهمة" والشرطة تعاقَب
دعا تقرير للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إنهاء "الإفلات من العقاب" الذي يتمتع به ضباط الشرطة الذين ينتهكون حقوق أصحاب البشرة السمراء.
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية جرى تكليف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أعقاب مقتل الأمريكي صاحب البشرة السمراء جورج فلويد في يونيو/ حزيران 2020 بإعداد تقرير شامل عن العنصرية المنهجية ضد السود وانتهاك القانون الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي التي ترتكبها أجهزة إنفاذ القانون، وعن ردود الحكومات على الاحتجاجات السلمية المناهضة للعنصرية، والمساءلة وحصول الضحايا على العدالة.
وقادت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والرئيسة السابقة لشيلي، اللجنة المكلفة بإعداد التقرير. .
وخلص التقرير إثر تحليل 190 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم إلى أن ضباط إنفاذ القانون نادراً ما يُحاسبون على قتل السود بسبب قلة التحقيقات وعدم الرغبة في الاعتراف بتأثير العنصرية على عمل هيئات إنفاذ القانون.
ويتضمن التقرير العالمي الذي يقع في 23 صفحة، سبعة أمثلة على الوفيات التي تورطت فيها الشرطة، بما في ذلك حالة كيفن كلارك، في بريطانيا الذي توفي بعدما كبله رجال الشرطة في لندن عام 2018.
وتشمل دراسات الحالة الأخرى لوانا باربوسا دوس ريس سانتوس وجواو بيدرو ماتوس بينتو في البرازيل؛ وجورج فلويد وبريونا تايلور في الولايات المتحدة؛ وجانر غارسيا بالومينو في كولومبيا؛ وأداما تراوري في فرنسا.
ووصفت باتشيليت الوضع الراهن بأنه "لا يمكن الدفاع عنه". مؤكدة على الحاجة إلى مواجهة العنصرية واعتماد نهج شامل بدلاً من نهج مجزأ من أجل تفكيك أنظمة ترسّخت بفعل قرون طويلة من التمييز والعنف.
واستند التحليل إلى مشاورات عبر الإنترنت مع أكثر من 340 فردًا، معظمهم من أصل أفريقي؛ وأكثر من 110 مساهمات مكتوبة؛ ومراجعة المواد المتاحة للجمهور؛ ومشاورات إضافية مع الخبراء المعنيين.
وعند دراسة الوفيات على يد مسؤولي إنفاذ القانون في بلدان أنظمتها القانونية مختلفة، اكتشف التقرير أنماطًا و"أوجه تشابه مذهلة"، بما فيها العقبات التي تقوّض وصول الأسر إلى العدالة.
وأشار التقرير إلى أن العديد من العائلات "شعرت بالخيانة من قبل النظام" وتحدثت عن "انعدام عميق للثقة"، مضيفًا أنه "غالبًا ما يقع على عاتق الضحايا والعائلات الكفاح من أجل المساءلة دون دعم كافٍ".
وقالت ويندي كلارك، والدة كيفن كلارك، للجنة الأمم المتحدة: "نريد أن نرى المساءلة، والتغيير الحقيقي ، ليس فقط في التدريب".
وأضاف التقرير أن التحقيقات والملاحقات القضائية والمحاكمات والقرارات القضائية غالبًا ما تفشل في دراسة الدور الذي قد يلعبه التمييز العنصري والقوالب النمطية والتحيز المؤسسي في الوفيات أثناء الاحتجاز.
وأصبح جورج فلويد الذي قتل على يد ضابط أبيض رمزًا لضحايا الشرطة والعنف العنصري في الولايات المتحدة بعد أن أشعلت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة حول العالم ونشطت حركة "حياة السود مهمة "التي تهدف إلى التخلّص من العنف ضد الأشخاص السود.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز