سياسة
اقتتال دارفور "الدامي".. مطالب أممية بتحقيق مستقل
طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق فيما وصفته بعمليات القتل المروعة التي شهدتها ولاية غرب دارفور السودانية.
ودانت ميشيل باشليه منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان،أعمال العنف الدائر في مدينتي الجنينة وكرينك بغرب دارفور والذي خلف عشرات القتلى والجرحى، مشددة على ضرورة فتح تحقيقات محايدة ومستقلة في تلك الهجمات.
وعبرت باشليه عن "الصدمة" بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف بين قبائل عربية وغير عربية خلفت 213 قتيلا على الأقل، بحسب حصيلة رسمية أعلنها حاكم الولاية.
وعاد الهدوء إلى مدنتي الجنينة وكرينك بعد وصول تعزيزات عسكرية والتزام أطراف الصراع من قبلتي الرزيقات (عرب)، والمساليت (غير عرب) بالتهدئة.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرر تعزيز التواجد الأمني بالجنينة، وإرسال وفد سيادي للوقوف على الأوضاع هناك.
وتفجر هذا الصراع يوم الجمعة الماضي، إثر قيام مسلحين بقتل اثنين من منسوبي القبائل العربية (رزيقات)، ما جعل أهلهم يهاجمون محلية كرينك التي تسكنها قبيلة "المساليت" بغرض الثأر.
وتشهد ولاية غرب دارفور منذ عامين نزاعات قبلية دامية، أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح آلاف يقيمون في مراكز للإيواء، داخل مدينة الجنينة وبعضهم فر إلى دولة تشاد المجاورة.
وفي الخرطوم، ترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي اجتماع لجنة الطوارئ الإنسانية والصحية لغرب دارفور بحضور عدد من المسؤولين.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام المكلف الناطق الرسمي باسم الحكومة د. جراهام عبدالقادر، في تصريح صحفي أن الاجتماع يهدف إلى حشد الدعم والإسناد الرسمي والشعبي للمتأثرين من الأحداث الأخيرة بغرب دارفور.
وأكد أن الاجتماع قام بحصر المطلوبات الصحية والإيواء وتم الترتيب لإرسال طائرة للمنطقة غدا الخميس، للإسناد العلاجي العاجل والتجهيز لإخلاء الجرحى والمصابين إلى ولاية الخرطوم.
ودعا المنظمات والمؤسسات الوطنية الرسمية والشعبية العاملة في المجال الإنساني للتداعي والوقوف مع مواطني غرب دارفور، مشيراً إلى أن اتحاد أصحاب العمل قدم دعما مبدئيا بقيمة ١٠٠ مليون جنيه المتأثرين بالمنطقة.