بسبب الفيضانات في 2021.. جنوب السودان تفقد 37 ألف طن حبوب غذائية
قال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة، التابعة للأمم المتحدة، إن دولة جنوب السودان، فقدت ما لا يقل عن 37 ألف طن من إنتاج المحاصيل والحبوب الغذائية، بسبب الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد في العام 2021.
ويقدم التقرير ملخصًا لكل ولاية وآثار الفيضانات على محاصيلها وثروتها الحيوانية عام 2021، وأشارت التقديرات إلى أن ولايات واراب وشمال بحر الغزال وجونقلي، كانت الأكثر تضررًا من حيث فقدان الإنتاج.
وشهدت ولاية واراب خسارة تقدر بأكثر من 21126 طنًا من إنتاج الحبوب، وهو جزء كبير من إجمالي خسارة إنتاج الحبوب على مستوى البلاد والذي يقدر بنحو 37624 طنًا.
كما أدت الفيضانات إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية؛ مثل الأبقار والأغنام والدواجن، حيث تشير التقديرات إلى نفوق أكثر من 143 ألف رأس من الماشية بولاية أعالي النيل نتيجة للفيضانات التي اجتاحت القرى والمناطق السكنية، وفي جونقلي، كان العدد أكثر من 251 ألفًا، وفي ولاية الوحدة، فقد ما يقرب من 355 ألف حيوان.
وتقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العدد الكلي لفقدان الثروة الحيوانية في جميع أنحاء البلاد بـ 795558 من المواشي.
وقالت المنظمة الأممية في بيان لها، وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه اليوم: “يمثل هذا المستوى الكارثي من فقدان المحاصيل والماشية تهديدًا كبيرًا لسبل العيش والأمن الغذائي لمئات الآلاف من سكان جنوب السودان".
وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، فقد تضرر ما يقدر بمليون شخص حتى الآن من جراء الفيضانات التي ضربت حوالي 27 مقاطعة في جنوب السودان.
وتعد ولايتا جونقلي والوحدة الأكثر تضررا، بنسبة تقدر بحوالي 58% من جملة المتضررين، تليها من حيث الأضرار ولايات أعالي النيل وغرب وشمال بحر الغزال.
ومع ذلك، قال ممثل الفاو في جنوب السودان، ميشاك مالو، إنه وعلى الرغم من انخفاض الإنتاج وتأثيرات الفيضانات، فقد قدمت الفاو دعماً إضافياً بما في ذلك البذور والأدوات ومعدات الصيد للأشخاص المتضررين من الفيضانات المدمرة في البلاد.
وتقول منظمة الفاو إنها بدأت أيضًا حملة تطعيم طارئة لمكافحة أمراض الماشية التي تنتشر بسهولة أكبر في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وأوضحت أنه تم تحقيق ذلك من خلال دعم شركائها بما في ذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والنرويج، والمملكة المتحدة، والسويد، وبنك التنمية الأفريقي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتضيف بالقول: "هناك حاجة لاستثمار المزيد من الجهود في العام الجديد لمساعدة المزارعين ومربي الماشية للتعافي من الدمار الناجم عن الفيضانات في عام 2021".
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز