"إيد واحدة ما تدفي" حملة مفوضية اللاجئين لدعم النازحين في الشتاء
3.88 مليون لاجئ ونازح في سوريا، والعراق، ولبنان، والأردن، ومصر يحتاجون للمساعدة العاجلة والضرورية لحماية أطفالهم من برودة الطقس
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة "إيد واحدة ما تدفي" لتغطية نقص التمويل في الخطة الإقليمية الخاصة بتوفير مساعدات فصل الشتاء، بتكلفة تقدّر بـ 222 مليون دولار لدعم 3.88 مليون لاجئ ونازح في سوريا والعراق ولبنان والأردن ومصر، ومساعدتهم على مواجهة الأحوال الجوية القاسية في فصل الشتاء.
ومن المتوقّع أن تنخفض درجات الحرارة المئوية تحت الصفسر في العديد من المناطق التي يقطنها اللاجئون في خيم مؤقتة أو مبانٍ غير مكتملة.
وتشمل الخطة تقديم المساعدة لعشرات الآلاف من السوريين ممّن نزحوا مؤخّراً نتيجة للصراع الذي اندلع شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى نحو 12 ألف لاجئ سوري ممن لجؤوا إلى العراق بحثاً عن الأمان في مناطق معرّضة أيضاً لانخفاض درجات الحرارة.
وكشفت المفوضية أن العديد من أسر اللاجئين والنازحين يعبرون باستمرار عن خوفهم وقلقهم قبيل قدوم فصل الشتاء، فبالنسبة لكثيرين فسوف يكون هذا الشتاء التاسع على التوالي منذ نزوحهم من أوطانهم وهم يكافحون من أجل تأمين الدفء لعائلاتهم رغم الفقر المدقع والتراجع المتزايد في الموارد المالية.
وقال حسام شاهين، مسؤول شراكات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مفوضية اللاجئين، تهدف الحملة إلى تأمين مواد الإغاثة الشتوية الأساسية مثل البطانيات الحرارية والأغطية والملابس الشتوية لمئات الآلاف من الأسر المهجّرة من ديارها والموجودة في سوريا والعراق ولبنان والأردن ومصر.
ويساعد التمويل في توفير المساعدات النقدية العاجلة لمساعدة الأسر اللاجئة والنازحة على تغطية التكاليف الإضافية لاحتياجاتهم من الوقود والملابس الشتوية والطعام والدواء، فضلاً عن عزل للمآوي وترميمها لمقاومة ظروف الطقس، وإصلاح وتحسين أنظمة الصرف الصحي، وتأمين البنى التحتية الأخرى في المخيمات الرسمية والعشوائية.
وتأمل المفوضية هذا العام بأن تتمكّن من مساعدة ما يقرب من 3.88 مليون شخص من النازحين داخلياً واللاجئين بالإضافة إلى النازحين الجدد بفعل الصراع في شمال شرق سوريا.
في شتاء العام الماضي قدمت مفوضية اللاجئين 67% من مساعداتها في فصل الشتاء على هيئة مساعدات نقدية موسمية للأسر النازحة، و33% على هيئة مواد إغاثية شتوية أساسية.
وتمكّنت المفوضية عبر خطتها الإقليمية الخاصة بتوفير المساعدات لفصل الشتاء من مساعدة 3.6 مليون لاجئ ونازح داخلياً في سوريا، والعراق، ولبنان، والأردن، ومصر ممن كانوا يعانون بسبب الأحوال الجوية القاسية وتفاقمت معاناتهم بسبب تساقط الثلوج والانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
أٌطلقت مفوضية اللاجئين خطتها الإقليمية الخاصة بتوفير المساعدات لفصل الشتاء في سبتمبر 2019، وإلى الآن لم يتمّ تأمين التمويل الكافي.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز