الدرعي: الإمارات نموذج للتسامح وعلاقاتها وطيدة مع دول أمريكا اللاتينية
كلمات الشيخ عمر حبتور الدرعي جاءت مناسبة فعاليات الاحتفال بمرور 90 عاما على تأسيس الجمعية العربية الإسلامية في مقاطعة قرطبة بالأرجنتين
أكد الشيخ عمر حبتور الدرعي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بعلاقات طيبة مع دول العالم كافة، ومنها دول أمريكا اللاتينية، قائلا: "لهذا فقد حاز الجواز الإماراتي من حيث القوة الرتبة الأولى عالميا".
وأوضح الدرعي، في كلمة له بمناسبة فعاليات الاحتفال بمرور 90 عاما على تأسيس الجمعية العربية الإسلامية في مقاطعة قرطبة بالأرجنتين، أنه رغم وجود بعدٍ جغرافي بين المنطقة العربية ومنطقة أمريكا اللاتينية، إلا أن هناك علاقات وطيدة بين دول أمريكا اللاتينية، ومنها دولة الأرجنتين، ودولة الإمارات، وهذا يعود أولا إلى وجود تشابه بين دول أمريكا اللاتينية والخليج العربي في عدة جوانب، وزادها ترابطًا وجود جاليات من أصول عربية من فلسطين ولبنان والشام عموما بها.
وأشار إلى أن تجربة دولة الإمارات في ترسيخ السلم والتعايش بين الثقافات محل فخر واعتزاز الجميع، سواء الدول الإسلامية أو المجتمعات المسلمة، مُرجعا تميز التجربة الإماراتية إلى تبنيها الخطاب الديني المعتدل الذي يتمسك بالوسطية ويدعو إليها في جميع شؤونها وممارستها الدينية، إضافة إلى أنها دولة تحتفظ بإرث ثقافي، ورؤية مؤسسها نموذج حي للتسامح والتعايش بين الأديان المختلفة والثقافات والمذاهب المتعددة.
ودلل الدرعي على ذلك بوجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض دولة الإمارات، وتتواصل في وئام وانسجام كاملين، وهناك برامج حكومية ومجتمعية من أجل ترسيخ التعايش والتعارف بين جميع السكان.
ونبه سليمان إلى أن علاقة دولة الإمارات بالمجتمعات المسلمة في أمريكا اللاتينية، تتميز برسالتها الحضارية منذ عهد مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله -، وكذلك عمل الدولة دائمًا على مساندة المجتمعات المسلمة؛ حيث تبذل قصارى جهدها في التعاون معهم والعمل على تسهيل انخراطهم في مجتمعاتهم وتقديم جميع المساعدات المطلوبة لهم ليحققوا الاندماج لمجتمعاتهم.
ولفت إلى أن دولة الإمارات تؤدي واجبها تجاه المجتمعات المسلمة والمجتمعات الإنسانية عامة في أي مكان من هذا العالم، فهي تدعم برامج إنسانية سواء مع دول أمريكا اللاتينية والمحيط الهادي أو دول القارة الأفريقية؛ مثل الإفطار الجماعي في شهر رمضان، ودعم الأعمال الإنسانية عامة.
واختتم الدرعي كلماته بقوله: "لا يمكن لأي مجتمع كيفما كان أن يعيش في أمن واستقرار وسكينة، دون الإيمان بالتعددية الثقافية والاحترام المتبادل بين جميع أفراده، وهذا هو الذي يقتضيه مفهوم التسامح، وتجربتنا في دولة الإمارات تؤكد هذا الأمر".
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg جزيرة ام اند امز